ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى مقال لجيسكا مونتل، المدير التنفيذى لـ"بتسيلم"، وهو مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة، أن اعتذار القاضى الدولى، ريتشارد جولدستون، عن وجود أخطاء فى تقريره عن سلوك إسرائيل فى الحرب على غزة، لا يبرىء تل أبيب بأى شكل من الأشكال من جميع المزاعم الخطيرة بشأن سلوكها.
وقالت الكاتبة، فى مستهل مقالها، إن كلمة "جولدستون" دخلت قاموس اللغة العبرية الحديث، باعتبارها اختصار للتحيز ضد إسرائيل، وتدهور مكانة إسرائيل الدولية، وعندما أصدرت لجنة الأمم المتحدة، التى يترأسها القاضى جولدستون، تقريرها عن عملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة، انقسم العالم إلى معسكرين، الأول مؤيد لمخيم جولدستون، والذى يرى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى غزة، ويجب محاسباتها، أما المعسكر الثانى فكان معادياً له، والذى أصر على أن التقرير ليس سوى تشهير دموى ضد الدولة اليهودية، وتعين على الجميع حينها اختيار جانب.
وسردت المدير التنفيذى لمنظمة "بتسيلم" كيف وثقت منظمتها العملية الإسرائيلية فى غزة، وطالبت بتحميل تل أبيب مسئولية ما حدث، وكيف عملوا على تأكيد ما كان إيجابيا فى تقرير "جولدستون"، خاصة ذلك الجزء الذى يوصى بالتحقيق مع كل من إسرائيل وحماس وتحميلهم مسئولية انتهاك قوانين الحرب؟ غير أنه كان من المستحيل تجاهل المشكلات التى تخللت التقرير، لاسيما تلك الاستنتاجات المتعلقة بنية إسرائيل لإيذاء المدنيين الفلسطينيين.
واشنطن بوست: اعتذار "جولدستون" لا يعفى إسرائيل من ارتكباها جرائم ضد الإنسانية فى غزة
الأربعاء، 06 أبريل 2011 01:54 م
القاضى الدولى ريتشارد جولدستون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة