كل من مر بمصر على مر الزمان سيحكى لك عنها قصة مختلفة فى مذاقها وفى عبقها على الدوام، والأوراق لا زالت تروى بلا توقف عن انبهار (ابن العاص) رضى الله عنه، وحقد (نابليون) ورعب (ديان) وذهول (أوباما).
مصر منذ الأزل تحكى ولكنها لم تجد المنصتين، ذاك أن جل من حكموها لم يعرفوا حق المعرفة شيئا عن أبناء هذا البلد. لقد انتفض الرجال فى كل الأيام التى وقفت فيها مصر تنادى رجالها وما بخلوا حتى وإن تطلب الأمر أنهاراً من الدماء، ولكن.. أين هى مصر الآن؟ فهناك ألف سؤال وسؤال يذبحون أعصاب المصريين؟
من هم أعداءنا حقا؟ وأين يختفون؟ وهل ستمزق هذه الفتن الجسد المصرى الذى عانى كثيراً؟ بمن نثق؟ وبمن لا نثق؟ أين من باعوا البلد؟ ولماذا لم نسرع فى حسابهم إلى اليوم؟ أين نحن من الله حقا فى هذه الأزمة؟ هل نحن ممن رضى الله عنهم؟ أم ممن وكلهم إلى شرار خلقه؟ إلى من سنستمع حقا الآن؟
الحقيقة أننى بحثت كثيراً عن حل لهذه الأسئلة، ولم أجد إلا العودة إلى الله عز وجل جواباً شافياً، فبعد كل هذه العصبية التى ظهرت فجأة بين الأحزاب والتيارات المختلفة، والاتهامات التى لا تخلوا منها قناة فضائية، ولا تستريح منها محطة إذاعية ولا جريدة يومية، ليس لنا من أحد نعتصم به إلا الله.
إن استمر هؤلاء القوم على ما هم فيه فإن مصر لن تعود أبدا، ولنا فى كل الدول التى اشتعلت فيها الفتن عبرة، والفتن الحقيقية أغلب الظن أنها لم تأتى بعد. نريد يا سادة أن نبحث فى مصر عن رجل رشيد، لم يكن ينتمى إلى أى حزب أو طائفة أو عرفت عنه عصبية أو إدبارا عن هموم الوطن.
من الذى يعيد لنا مصر اليوم.. مصر التى سمعنا عنها وقرأناها ورسموها لنا على الوجوه، ولم نرها نحن ولا آباؤنا منذ مئات السنين؟
يا إخوانى فى هذا الوطن الذى قد تتعرض أطرافه للتآكل إن لم نفيق، رجاءً من القلب ابحثوا معى عن مصر.. فهى موجودة وإن شاء الله باقية فى حفظ الله الكريم.
نابليون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ماشاء الله
ماشاء الله نفس الاسلوب السهل الممتنع