يعد الفنان الكوميدى هانى رمزى من أكثر فنانى جيله تقديما للأفلام التى تحمل مضمون سياسى جرئ وحمل على كتفيه معاناة كبيرة من أجل أن توافق الرقابة على هذه الأعمال فى ظل قوة النظام السابق، مثل "عايز حقى" و"جواز بقرار جمهورى"، و"ظاظا رئيس جمهورية"، إلا أنه كشف فى حواره "لليوم السابع" على أنه سيتخلى عن أفلامه السياسية خلال الفترة المقبلة وسيكون من أوائل مؤيدى النظام المقبل فى حالة أن يكون ديمقراطى، كما شرح رمزى فى حواره الأسباب الحقيقة لتوقف تصوير مسلسله "عريس دليفيرى" مؤكدا على أن عدم استأنف تصويره سيكون إهدارا للمال العام.
_دعنا نتحدث فى البداية عن ما هى أسباب توقف تصوير مسلسلك "عريس دلفيرى"؟
حتى الآن لم أعرف السبب الحقيقى لتوقف تصوير المسلسل وكل ما يقال لى بأن هناك وجود مشاكل إنتاجية بمدينة الإنتاج الإعلامى وأنهم سيستكملون التصوير فور استرداد مستحاقتهم المادية بالسوق، وكنت أتمنى أن يخرج مسئول ليحدثنا عن موقفنا الحالى إذا كنا سنكمل التصوير أم لا، خاصة ونحن قد قمنا بالانتهاء من تصوير أكثر من 10 ساعات ويتبقى لنا أقل من نصف المسلسل لننتهى من تصوير الحلقات بالكامل.
_وهل الأجور المادية المبالغ فيها هى سبب رفض مدينة الإنتاج استكمال تصوير المسلسل؟
بالعكس فنحن كفنانين العمل لم نحصل على أى مستحقات سوى دفعة التعاقد فقط، وعندما طلبوا منى تخفيض أجرى وافقت على الفور وحدث ذلك ثلاث مرات وفى كل مرة كنت لا أمانع لأنى أريد العمل بأسرع وقت وذلك لأن المسلسل يعمل به قرابة 80 أسرة ولا نريد أن نكون سببا فى توقف رزق أحد منهم، كما أننى فى البداية كنت أشعر بالقلق من التعامل مع المدينة لوجود مشاكل كثيرة تجمعهما مع فنانين من قبل، ولكن تدخل الكثير من الوسطاء والشهود لذلك وافقت، إضافة إلى أن تعاقدى على المسلسل كان قبل الثورة المصرية وانتهينا من جزء كبير من تصوير، وإذا توقف تصوير المسلسل فذلك سيكون إهدار للمال العام لخسارة الدولة ما يقرب من 10 ملايين جنيها تكلفة ما قمنا بتصويره فمن يحاسب على ذلك؟.
_وكيف ترى المنافسة خلال رمضان المقبل فى ظل قلة الأعمال الدرامية؟
من وجهة نظرى ستكون هناك منافسة محدودة بدراما رمضان المقبل، خاصة بعد قرار عدد من المنتجين بتأجيل تصوير أعمالهم، وأرى أيضا أن مسلسلى "عريس دلفيرى" سيكون مختلفة عن باقى الأعمال التى ستعرض لأنه كوميدى هادف غرضه رسم الابتسامة على وجه المشاهد فى ظل الظروف التى نعيش بها، وأعتقد أن الأعمال الأخرى سيتحدثون عن ثورة 25 يناير والناس شبعت بالكلام عن الثورة والتحليلات الكثيرة التى كانت تجرى فى برامج "التوك شو".
_وماذا عن دورك فى مسلسل "عريس دلفيرى"؟
أجسد شخصية "نيازى" وهو شاب عائد من رحلة عمل بفرنسا وعندما عاد كان متخيلا بأن العلاقات العاطفية موجودة بكثرة عند الناس ولكنه فؤجى بأشياء كثيرة تغيرت والناس أصبحوا يعملون من أجل قوت يومهم فقط، ولكن عندما ترأه الفتيات برومانسية زمان سيحاولون التقرب منه وهو ما يؤدى إلى اندهاشه الشديد لأنه عندما كان بالخارج لم يهتم به أحد، وسيقوم بالزواج من أربع فتيات إلى أن يستقر فى النهاية على الزوج من حبيبته "إيمى سمير غانم" ليصبح متزوجا من 5 فتيات داخل أحداث المسلسل.
_هناك تحول كبير بين دورك فى "الرجل الغامض بسلامته" وفى أحدث أفلامك "سامى أكسيد الكربون" فما هو الفرق من وجهة نظرك؟
الفرق أننى بفيلم "سامى أكسيد الكربون" أناقش كوميديا اجتماعية لأنه فيلم يخص الأسرة بالكامل والبطلة أمامى ستكون طفلة، وهو كان من أحد أحلامى أن أقوم بفيلم بطولة أطفال ويشاركنى فيه مجموعة من الوجوه المتميزة مثل الفنانة درة والكوميدى إدوارد، وأجسد دور "طيار" كل علاقته بالحياة هما "الطيارات" و"الستات" وفجأة يظهر له طفلة تقلب حياته رأس على عقب ويحدث العديد من المفارقات الكوميدية داخل أحداث الفيلم.
_خلال السنوات الماضية قدمت العديد من الأفلام الجريئة سياسيا.. هل ستستمر على ذلك خلال الفترة القادمة؟
أفلامى السابقة كانت بمثابة دعوة مسبقة لقيام الثورة فى وجود النظام السابق وكنت أعانى بمعانة شديدة داخل الرقابة للموافقة على هذه الأفلام، ولكنى أتمنى الفترة المقبلة أن أكون من أوائل الناس المؤيدون النظام الديمقراطى القادم، وأتمنى أن أفضل دائما فى خدمة الثورة وليس من المعارضين.
_هل أنت مؤيد للقوائم السوداء التى وضع بها الفنانين مؤيدى النظام السابق؟
القوائم السوداء لابد أن تشطب تماما لأن الوجوه انكشفت، والفنانين المؤيدين للنظام السابق كانوا عايشين على وهم وأمل حصولهم على المناصب، وهناك فنانين كانت أعمالهم مضمونة الشراء من التلفزيون المصرى لذلك كانوا يدافعون باستماتة لاستمرار النظام السابق وهذا حقهم، كما فعل أيضا لاعبى الكورة الذين دافعوا عن الرئيس وأبنائه لأنهم كانوا مستفدين منهم وكان الرئيس دائما يكرمهم ويمنحهم الأوسمة فمن الطبيعى أن يخرجون ويطالبون باستمرار النظام السابق، ولكن حان الوقت لكى نقوم بفتح صفحة جديدة ويتسامح الجميع من أجل إعادة بناء مصر.
_كنت أعلنت من قبل برفضك التعديلات الدستورية..فما هو موقفك الآن بعد موافقة الأغلبية عليها؟
الأغلبية اختاروا "نعم" للتعديلات الدستورية وهذه هى إرادة الشعب ولأول مرة فى حياتى أثق فى نتيجة الاستفتاء وكنت سعيد للغاية فى ذلك اليوم لأن الجميع يمارس حريته دون خوف أو قلق، ولكنى عندما صوت بـ"لا" لاقتناعى بضرورة تعديل كامل على الدستور لأنى أتمنى أن أرى مصر وهى أفضل دول العالم، وأن يصبح شعبنا أكثر وعيا ويكون كل واحد حر نفسه ولا يسمع أحد سوى لصوت العقل، كما أطالب بوضع أسس تعليمية للجيل القادم لأنى حزنت على الجيل الحالى ويجب أن ننظر للغد ونطور من أنفسنا دائما من أجل أن تعود مصر كما كانت من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة