فور دخول رجال مباحث الجيزة إلى الشقة، التى شهدت الجريمة، تبين لهم فى بادئ الأمر عدم وجود أى علامات كسر أو عنف على باب وشرفات ومنافذ الشقة تدل أن وراء ارتكاب تلك الجريمة الغامضة لصاً أو أنها كانت بدافع السرقة.
جثة المجنى عليه تم العثور عليها ملقاة أرضاً ما بين غرفة النوم والمطبخ، حيث كان مرتدياً ملابسه كاملة من قميص وبنطلون، وبمناظرة الجثة تبين أن المجنى عليه مذبوح من رقبته بآلة حادة "كأس مكسور"، كما وجد بجسمه العديد من الطعنات النافذة فى الصدر والبطن والرقبة والظهر، وهو ما يشير إلى بشاعة الجريمة ورغبة الجانى فى الانتقام من المجنى عليه.
المعاينة الأولية لرجال المباحث، والتى باشرها اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، واللواء أمين عز الدين، نائب مدير أمن الجيزة، توصلت إلى أن هناك بعثرة فى محتويات الشقة، حيث تبين أن الجانى قام بإلقاء جميع محتويات غرفة النوم أرضاً، مما يرجح أنه كان يبحث عن شىء ما بعينه، وهو المجهول حقيقته لدى الأجهزة الأمنية حتى الآن، كما أنه من غير المعروف ما إذا كان قد تمكن من العثور والاستيلاء عليه أم فشل فى ذلك.
تحريات رجال المباحث أكدت أن المجنى عليه كانت آخر مشاهدة له فى تمام الرابعة والنصف فجر يوم الجريمة، الثلاثاء، وكان عائداً من عمله بمفرده، وصعد إلى الشقة دون أن يكون أحد بصحبته، وهو ما أكده حارس العقار الذى شاهد المجنى عليه يصعد بمفرده.
كما أكد بعض من أصدقائه المقربين، أن المجنى عليه قام بالاتصال بأحدهم ويدعى "تيتو" فجر ذلك اليوم، عقب ارتكاب الجانى لجريمته، حيث تحدث له بنبرة منبوحة وهو "مذبوح من رقبته" قبل مفارقته الحياة، وكانت تلك المكالمة فى تمام الخامسة فجراً، إلا أن "تيتو" لم يتمكن من سماع صوت داغر، ولم يكن يتوقع أن يكون هناك تلك الجريمة البشعة، كما أوضحوا أن صديقتهم وتدعى "كلارا"، والتى كانت آخر من كان بصحبة المجنى عليه قبل ارتكاب الجريمة.
وتواصل الإدارة العامة لمباحث الجيزة جهودها لضبط مرتكب الجريمة، حيث بدأ فريق البحث الجنائى، الذى تم تشكيله بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة، وبجهد اللواء أمين عز الدين نائب مدير أمن الجيزة، والعميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد فوزى رئيس مباحث قسم شرطة الدقى، تحرياته للتوصل إلى هوية المتهم المجهول، حيث يتم حالياً فحص "المسجلين خطر" و"الهاربين من السجون" فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أقارب وأصدقاء المجنى عليه وسكان العقار الذى يقيم به.
وكان أول المشتبه بهم من قبل رجال المباحث اثنين من أصدقاء المجنى عليه، اللذان كانا يترددان عليه بصفة مستمرة، حيث توصلت التحريات التى أشرف على تنفيذها اللواء فاروق لاشين، مدير أمن الجيزة، إلى أن المجنى عليه تلقى منهما اتصالات هاتفية قبل وفاته بفترة قصيرة، ويتم التحقيق معهما حالياً بقسم شرطة الدقى، للتوصل إلى أى معلومات تفيد التوصل إلى لغز الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة