منذ تنحى الرئيس السابق شجع العديد من المواطنين أفراد الشرطة الشرفاء للرجوع إلى الشارع لممارسة عملهم، حتى يستطيع هؤلاء المواطنين الشعور بالأمن مرة أخرى، ويستطيع أولادهم النزول إلى الشارع دون الخوف عليهم من أعمال البلطجة، و السرقة التى زادت بشدة فى الفترة ما بعد نجاح الثورة.
ولكن لم يكن هذا فى مصلحة القائمين بالبلطجة والثورة المضادة، حيث أنه إذا عاد الأمن إلى الشارع المصرى سيستطيع الشعب التركيز فى بناء هذا الوطن من جديد، ومحاسبة الفاسدين بالنظام السابق، ولذلك وجب عليهم افتعال المشاكل، وإثارة الفتنة بين الشعب و الشرطة مهما كان الثمن، حتى يستمر الغياب الأمنى إلى أن تصبح مصر فى فوضى كاملة، ولا يستطيع شعبها التركيز فى بناء الوطن، أو محاسبة فاسدى النظام السابق، حيث سيكون الشغل الشاغل لأى مواطن مصرى حينذاك هو حماية بيته وعائلته من بطش المجرمين.
وقد نجحوا بالفعل فى إثارة العديد من الفتن بين الشعب والشرطة، من خلال افتعال مشاجرات صغيرة، ما تلبث أن تتحول فى دقائق إلى هجوم شعبى ضد كل أفراد الشرطة بالمنطقة التى وقع بها الشجار، ومن ثمّ يتم إخلاء المنطقة للبلطجية حتى يستطيعوا القيام بعملهم بهدوء، وللأسف لم تتوقف أفعالهم الشيطانية عند هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى تشويه صورة مصر أمام العالم، من خلال أعمال البلطجة المشينة التى قاموا بها فى مباراة الزمالك، والتونسى الأفريقى، الأمر الذى أصاب كل المصريين بالحزن.
ولذلك وجب علينا محاربة هؤلاء البلطجية، وعناصر الثورة المضادة، ليس فقط بالنزول يوم الجمعة فى ميدان التحرير، بل بالتعاون مع جهاز الشرطة فى إعادة الأمن إلى الشارع المصرى، رغما عن أنف هؤلاء البلطجية، وعناصر الثورة المضادة، فكلما أسرعنا فى ذلك كلما قضينا عليهم، واستطعنا أن نركز جهودنا فى بناء هذا الوطن.
وحتى هذا الحين سيظل سؤالى.. الشعب والبلطجة والثورة المضادة.. لمن سيكون النصر؟
محمود متولى يكتب: الشغب والبلطجة والثورة المضادة.. لمن النصر؟
الأربعاء، 06 أبريل 2011 12:15 م