أكد الدكتور عمار على حسن، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، أن نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وظّف السلفية لتطويق المشروع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، والجهادى للجامعة الإسلامية، حيث إن أجهزة الأمن نجحت فى اختراق الجماعة السلفية.
وأضاف حسن، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن استخدمت السلفية فى الرد على بعض تحركات الأقباط المناهضة للسلطة، مؤكداً أن نظام مبارك كان نظاماً متخلفاً يخاطب الذاكرة ويهرب من النقد والابتكار، مما ساعد على إنتاج عقليات من الممكن أن ينطلى عليها الخطاب الدينى السلفى، الذى يعتمد على الحفظ والرواية وليس الفهم.
وأكد حسن أن غياب المشروع السياسى فى عهد مبارك جعل التنظيمات والتجمعات تتشكل حول أفكار ورؤى دينية صرفة، بعيداً عن الممارسة السياسية المشروعة التى لو كانت متوافرة لساعدت على تقويض أركان المشروع السلفى.
من جانبه قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن نظام مبارك لم يسمح بانتشار السلفيين فى مصر فى السنوات الماضية، على عكس ما جاء فى تقرير لصحيفة التايمز البريطانية اليوم الأربعاء.
وأوضح سلطان أن السلفيين فى مصر مثلهم مثل كافة قطاعات الشعب المصرى، التى لاقت اضطهادا من قبل النظام السابق، والتضييق عليهم فى نشاطاتهم، بمنعهم من إلقاء ندوات بالجامعات والأماكن العامة.
وأضاف سلطان أن النظام السابق أغلق العديد من القنوات الدينية، التى كانت تعد المنبر الأساسى لهم للتعبير عن آرائهم، وأشار سلطان إلى أنه من حق كافة الطوائف إنشاء أحزاب سياسية لمباشرة العمل السياسى بكل مشروعية، ويكون لها الحق فى الترشح للانتخابات البرلمانية، والمشاركة فى اتخاذ القرارات الهامة للبلاد.
وكانت صحيفة الفايننشيال تايمز قد نشرت تقريراً اليوم، الأربعاء، حذرت فيه من تصاعد موجة العنف الطائفى فى مصر، وقالت إن الهجمات التى يواجهها المصريون من السلفيين تعمق الخوف من تصاعد أعمال العنف الدينى فى البلاد خلال الفترة الانتقالية السياسية فى البلاد.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن نظام مبارك سمح بانتشار الإسلام السلفى فى المجتمع المصرى، لأن رسالته تركز على الأخلاق بدلا من السياسية، حيث تم تشجيع التوجه السلفى كثقل معارض للإخوان المسلمين، الذين اعتبرهم النظام الراحل الخصم اللدود له.
الدكتور عمار على حسن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة