الصحف الأمريكية: اعتذار "جولدستون" لا يعفى إسرائيل من ارتكباها جرائم ضد الإنسانية فى غزة.. والعثور على صور لسجناء تثبت مدى وحشية نظام القذافى
الأربعاء، 06 أبريل 2011 01:47 م
جولدستون
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
العثور على صور لسجناء تثبت مدى وحشية نظام القذافى
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على صدر صفحتها الرئيسية أنه تم العثور على صور متناثرة فى مكتب بالطابق الثانى من مركز شرطة محترق، يظهر فيها سجناء لم يحالفهم الحظ، ووقعوا فى قبضة حكومة العقيد معمر القذافى الوحشية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن بعض هذه الصور يظهر فيها جثث يعتليها آثار تعذيب، إحداها لرجل لا يرتدى سوى ملابسه الداخلية، غطى ظهره بالندبات، وأخرى لرجل عار وجهه لأسفل ويداه مكبلتان، وتلك يظهر فيها أوجه قتلى وقد اعتلاهم الرعب. وأوضحت صور أخرى وجود برك من الدماء، وطاولة عليها عدد من الزجاجات والمساحيق، وأخرى عليها منشار طويل.
ومضت الصحيفة تقول: إنه فى الطابق الأسفل من مركز الشرطة الذى يشبه المتاهة، عكف العمال على التخلص من الكتب والملفات المحروقة، وكانت إحدى الغرف تحتوى على زجاجة جن كبيرة، وأخرى كانت مظلمة، وكانت تستخدم كغرفة إعدام.
وأضافت "نيويورك تايمز"، أن الصحفيين اكتشفوا هذه الصور والسجلات أثناء زيارة رسمية للمدينة المدمرة، والتى تمكنت قوات القذافى من التغلب على الثوار فيها، بعد قرابة الأسبوع من الصراعات لاستعادة السيطرة عليها، ورأت أن هذه الصور كانت خير دليل على سجل القذافى الطويل من استخدام العنف التعسفى ضد المدنيين، والتى بات الآن يعيق جهود الحكومة للتوسط لإنهاء الضربات الجوية الدولية، والثورة الداخلية التى تهدد سيطرة القذافى على الحكم المستمرة منذ أربعة عقود.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تعهد فيه سيف الإسلام، نجل القذافى، فى مقابلة تليفزيونية بتوجيه دفة البلاد نحو عهد جديد من الديمقراطية الدستورية لن يكون والده وفقاً لها سوى رئيس صورى مثل "ملكة إنجلترا"، كثف المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ممارسة الضغوط الدولية على الحكومة، بإعلانه أن النظام الليبى أمر متعمداً قتل المدنيين فى محاولة لكبح جماح الثورة الديمقراطية التى تجتاح المنطقة.
إسقاط العقوبات المالية عن كوسا يضع بريطانيا وأمريكا فى مأزق
◄ أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن قرار إسقاط العقوبات المالية عن وزير الخارجية الليبى موسى كوسا من قبل إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما يوم، الاثنين، المنصرم قد وضع السلطات البريطانية والأمريكية فى مأزق.
وقالت الصحيفة، إن قرار العفو جاء بالرغم من علم السلطات الأمريكية أن كوسا يعد من الشخصيات المقربة للنظام الليبى، حيث عمل لفترة طويلة كرئيس للاستخبارات الليبية ووزير للخارجية، ويعتقد أنه متورط بشدة فى أعمال إرهاب وقتل خلال العقود الثلاثة الماضية، فضلاً عن اغتيال المنشقين وتدريب الإرهابيين الدوليين وتفجير طائرة (بان أمريكان) فوق بلدة لوكيربى باسكتلندا.
ونقلت الصحيفة عن ديرك فانديوالى، خبير فى الشئون الليبية، قوله "إن كوسا يعد بمثابة الذراع الأيمن والأيسر للنظام الليبى، والكلب البوليسى للنظام".
وأشار فانديوالى إلى أن مجرد ذكر كوسا فى ليبيا كان يعد بمثابة مخاطرة كبيرة، مؤكداً أن قرار العفو عن كوسا وعدم توقيع عقوبات مالية عليه، كان الخبر الذى وقع كالصاعقة على أهالى وأقارب ضحايا طائرة لوكيربى، التى راح ضحيتها نحو 270 شخصاً، حيث أعربوا عن ثقتهم فى أن كوسا هو من أمر بتفجير الطائرة.
وأضافت الصحيفة، أن المسئولين الأمريكيين سارعوا بتوضيح الأمر، مؤكدين أن إسقاط العقوبات المالية عن كوسا لن يؤثر على سير التحقيقات حول أية جرائم ارتكبها خلال توليه المناصب الحكومية، مشيرين إلى أن التحقيق الأمريكى حول لوكيربى لم ينته بعد، ولم يتم إغلاقه مطلقاً.
وقال ديفيد كوهين، أحد مسئولى الخزانة العامة الأمريكية، التى اتخذت قرار إسقاط العقوبات المالية عن كوسا: "إن الهدف من إسقاط العقوبات هو تشجيع مسئولين ليبيين آخرين تابعين للنظام الليبى للقيام بخطوة مماثلة لكوسا، وإعطاؤهم الدافع لاتخاذ القرار السليم".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان طرد كوسا منذ ثلاثة عقود من بريطانيا لتصريحه لأحد الصحفيين بأنه يدعم النهج الليبى فى اصطياد وقتل المعارضين للزعيم معمر القذافى، منوهة إلى أن بريطانيا تعد الوجهة الأخيرة لكوسا فى رحلته للبحث عن مكان للجوء إليه.
واشنطن بوست
اعتذار "جولدستون" لا يعفى إسرائيل من ارتكباها جرائم ضد الإنسانية فى غزة
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى مقال لجيسكا مونتل، المديرة التنفيذية لـ"بتسيلم"، وهو مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة، أن اعتذار القاضى الدولى، ريتشارد جولدستون عن وجود أخطاء فى تقريره عن سلوك إسرائيل فى الحرب على غزة، لا يبرئ تل أبيب بأى شكل من الأشكال من جميع المزاعم الخطيرة بشأن سلوكها.
وقالت الكاتبة فى مستهل مقالها، إن كلمة "جولدستون" دخلت قاموس اللغة العبرية الحديث باعتبارها اختصار للتحيز ضد إسرائيل وتدهور مكانة إسرائيل الدولية، وعندما أصدرت لجنة الأمم المتحدة التى يترأسها القاضى جولدستون تقريرها عن عملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة، انقسم العالم إلى معسكرين، الأول المؤيد لمخيم جولدستون، والذى يرى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى غزة ويجب محاسباتها، أما المعسكر الثانى فكان المعادى له، والذى أصر على أن التقرير ليس سوى تشهير دموى ضد الدولة اليهودية، وتعين على الجميع حينها اختيار جانب.
وسردت المديرة التنفيذية لمنظمة "بتسيلم" كيف وثقت منظمتها العملية الإسرائيلية فى غزة وطالبت بتحميل تل أبيب مسئولية ما حدث، وكيف عملوا على تأكيد ما كان إيجابيا فى تقرير "جولدستون"، خاصة ذلك الجزء الذى يوصى بالتحقيق مع كل من إسرائيل وحماس وتحميلهم مسئولية انتهاك قوانين الحرب، غير أنه كان من المستحيل تجاهل المشكلات التى تخللت التقرير، لاسيما تلك الاستنتاجات المتعلقة بنية إسرائيل لإيذاء المدنيين الفلسطينيين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
العثور على صور لسجناء تثبت مدى وحشية نظام القذافى
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على صدر صفحتها الرئيسية أنه تم العثور على صور متناثرة فى مكتب بالطابق الثانى من مركز شرطة محترق، يظهر فيها سجناء لم يحالفهم الحظ، ووقعوا فى قبضة حكومة العقيد معمر القذافى الوحشية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن بعض هذه الصور يظهر فيها جثث يعتليها آثار تعذيب، إحداها لرجل لا يرتدى سوى ملابسه الداخلية، غطى ظهره بالندبات، وأخرى لرجل عار وجهه لأسفل ويداه مكبلتان، وتلك يظهر فيها أوجه قتلى وقد اعتلاهم الرعب. وأوضحت صور أخرى وجود برك من الدماء، وطاولة عليها عدد من الزجاجات والمساحيق، وأخرى عليها منشار طويل.
ومضت الصحيفة تقول: إنه فى الطابق الأسفل من مركز الشرطة الذى يشبه المتاهة، عكف العمال على التخلص من الكتب والملفات المحروقة، وكانت إحدى الغرف تحتوى على زجاجة جن كبيرة، وأخرى كانت مظلمة، وكانت تستخدم كغرفة إعدام.
وأضافت "نيويورك تايمز"، أن الصحفيين اكتشفوا هذه الصور والسجلات أثناء زيارة رسمية للمدينة المدمرة، والتى تمكنت قوات القذافى من التغلب على الثوار فيها، بعد قرابة الأسبوع من الصراعات لاستعادة السيطرة عليها، ورأت أن هذه الصور كانت خير دليل على سجل القذافى الطويل من استخدام العنف التعسفى ضد المدنيين، والتى بات الآن يعيق جهود الحكومة للتوسط لإنهاء الضربات الجوية الدولية، والثورة الداخلية التى تهدد سيطرة القذافى على الحكم المستمرة منذ أربعة عقود.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تعهد فيه سيف الإسلام، نجل القذافى، فى مقابلة تليفزيونية بتوجيه دفة البلاد نحو عهد جديد من الديمقراطية الدستورية لن يكون والده وفقاً لها سوى رئيس صورى مثل "ملكة إنجلترا"، كثف المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ممارسة الضغوط الدولية على الحكومة، بإعلانه أن النظام الليبى أمر متعمداً قتل المدنيين فى محاولة لكبح جماح الثورة الديمقراطية التى تجتاح المنطقة.
إسقاط العقوبات المالية عن كوسا يضع بريطانيا وأمريكا فى مأزق
◄ أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن قرار إسقاط العقوبات المالية عن وزير الخارجية الليبى موسى كوسا من قبل إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما يوم، الاثنين، المنصرم قد وضع السلطات البريطانية والأمريكية فى مأزق.
وقالت الصحيفة، إن قرار العفو جاء بالرغم من علم السلطات الأمريكية أن كوسا يعد من الشخصيات المقربة للنظام الليبى، حيث عمل لفترة طويلة كرئيس للاستخبارات الليبية ووزير للخارجية، ويعتقد أنه متورط بشدة فى أعمال إرهاب وقتل خلال العقود الثلاثة الماضية، فضلاً عن اغتيال المنشقين وتدريب الإرهابيين الدوليين وتفجير طائرة (بان أمريكان) فوق بلدة لوكيربى باسكتلندا.
ونقلت الصحيفة عن ديرك فانديوالى، خبير فى الشئون الليبية، قوله "إن كوسا يعد بمثابة الذراع الأيمن والأيسر للنظام الليبى، والكلب البوليسى للنظام".
وأشار فانديوالى إلى أن مجرد ذكر كوسا فى ليبيا كان يعد بمثابة مخاطرة كبيرة، مؤكداً أن قرار العفو عن كوسا وعدم توقيع عقوبات مالية عليه، كان الخبر الذى وقع كالصاعقة على أهالى وأقارب ضحايا طائرة لوكيربى، التى راح ضحيتها نحو 270 شخصاً، حيث أعربوا عن ثقتهم فى أن كوسا هو من أمر بتفجير الطائرة.
وأضافت الصحيفة، أن المسئولين الأمريكيين سارعوا بتوضيح الأمر، مؤكدين أن إسقاط العقوبات المالية عن كوسا لن يؤثر على سير التحقيقات حول أية جرائم ارتكبها خلال توليه المناصب الحكومية، مشيرين إلى أن التحقيق الأمريكى حول لوكيربى لم ينته بعد، ولم يتم إغلاقه مطلقاً.
وقال ديفيد كوهين، أحد مسئولى الخزانة العامة الأمريكية، التى اتخذت قرار إسقاط العقوبات المالية عن كوسا: "إن الهدف من إسقاط العقوبات هو تشجيع مسئولين ليبيين آخرين تابعين للنظام الليبى للقيام بخطوة مماثلة لكوسا، وإعطاؤهم الدافع لاتخاذ القرار السليم".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان طرد كوسا منذ ثلاثة عقود من بريطانيا لتصريحه لأحد الصحفيين بأنه يدعم النهج الليبى فى اصطياد وقتل المعارضين للزعيم معمر القذافى، منوهة إلى أن بريطانيا تعد الوجهة الأخيرة لكوسا فى رحلته للبحث عن مكان للجوء إليه.
واشنطن بوست
اعتذار "جولدستون" لا يعفى إسرائيل من ارتكباها جرائم ضد الإنسانية فى غزة
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى مقال لجيسكا مونتل، المديرة التنفيذية لـ"بتسيلم"، وهو مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة، أن اعتذار القاضى الدولى، ريتشارد جولدستون عن وجود أخطاء فى تقريره عن سلوك إسرائيل فى الحرب على غزة، لا يبرئ تل أبيب بأى شكل من الأشكال من جميع المزاعم الخطيرة بشأن سلوكها.
وقالت الكاتبة فى مستهل مقالها، إن كلمة "جولدستون" دخلت قاموس اللغة العبرية الحديث باعتبارها اختصار للتحيز ضد إسرائيل وتدهور مكانة إسرائيل الدولية، وعندما أصدرت لجنة الأمم المتحدة التى يترأسها القاضى جولدستون تقريرها عن عملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة، انقسم العالم إلى معسكرين، الأول المؤيد لمخيم جولدستون، والذى يرى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى غزة ويجب محاسباتها، أما المعسكر الثانى فكان المعادى له، والذى أصر على أن التقرير ليس سوى تشهير دموى ضد الدولة اليهودية، وتعين على الجميع حينها اختيار جانب.
وسردت المديرة التنفيذية لمنظمة "بتسيلم" كيف وثقت منظمتها العملية الإسرائيلية فى غزة وطالبت بتحميل تل أبيب مسئولية ما حدث، وكيف عملوا على تأكيد ما كان إيجابيا فى تقرير "جولدستون"، خاصة ذلك الجزء الذى يوصى بالتحقيق مع كل من إسرائيل وحماس وتحميلهم مسئولية انتهاك قوانين الحرب، غير أنه كان من المستحيل تجاهل المشكلات التى تخللت التقرير، لاسيما تلك الاستنتاجات المتعلقة بنية إسرائيل لإيذاء المدنيين الفلسطينيين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة