نقاد: عبد المجيد استعاد رواية المواجهة مع الغرب فى خمارة المعبد

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 02:57 م
نقاد: عبد المجيد استعاد رواية المواجهة مع الغرب فى خمارة المعبد رواية المواجهة مع الغرب فى خمارة المعبد
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الناقدة الدكتورة فاتن حسين، على أن الروائى الدكتور بهاء عبد المجيد، استعاد من خلال روايته "خمارة المعبد" نوعية الروايات التى جسدت المواجهة الحضارية مع الغرب، مثل رواية "عصفور من الشرق" لتوفيق عبد الحكيم.

وقالت حسين، خلال الندوة التى أقامها المنتدى الأدبى لمناقشة رواية "خمارة المعبد" الصادرة حديثا لعبد المجيد: هذه التيمة التى تقوم عليها رواية عبد المجيد، قديمة جدا، وترتكز على البطل المثقف، ومن أمثلة ذلك، رواية موسم الهجرة للشمال للطيب صالح.

وأضافت حسين: بطل "خمارة المعبد" كان محصنا فى رحلته إلى إيرلندا، بنوازعه الدينية، ولم يكن محصنا بثوابت حضارية، أو توجهات أيدولوجية، وهو ما عرضه لهزائم عديدة فى صراع سياسى تعرض له هناك، مشيرة إلى أن عبد المجيد لم يلجأ إلى الممارسة الجنسية مع الآخر الغربى، لحسم هذا الصراع السياسى، مؤكدة على أن الوازع الدينى، حمى البطل من الوقوع فى إغراء "سيمون" الإيرلندية، وكذلك حبه الأول لـ" سهام" وقالت حسين: بنية السرد فى رواية خمارة المعبد، دائرية، حيث يبدأ الروائى بالنهاية، بمشهد عودته من إيرلندا عام 2005.

وأوضحت حسين: أن الرواية تنتمى لأدب السيرة الذاتية، ونجح عبد المجيد خلالها أن يجسد ارتباطه بالمكان، كما ينتمى سرده إلى المجرى الرئيسى الذى وضعه روادنا الروائيون الأوائل مثل نجيب محفوظ والمازنى، لكن عبد المجيد جعله قاعدة أساسية انطلق منها لتيار الوعى، الذى من أهم سماته تناول المشهد السياسى والاجتماعى العام، وكسر التسلسل الزمنى وامتزاج الأزمنة.

وقال الشاعر أسامة عرابى، إن رواية عبد المجيد، تقدم مغامرة وجودية يتبعها الألم، ونجح عبر بطل الرواية، أن يعبر عن أن المعاناة هى أفضل وسائل التذكر، مشيرا إلى أنها فكرة تنتسب إلى نيتشه ، وأكد عرابى على أن معظم الشخصيات فى الرواية، لديها مشكلات خاصة، أو مأزومة، مؤكدا على أنه لمس حالة الغربة المرافقة لوجود الفرد.

وأثنى عرابى على عبد المجيد فى قدرته على بناء الحكاية على زمن تتداخل فيه الأزمنة، وعلى حكاية إطارية، تتناسل منها عدة حكايات.

فيما أكد الروائى بهاء عبد المجيد، على تردده كثيرا قبل نشر الرواية، مشيرا إلى استمتاعه الفنى بكتابتها، وقال عبد المجيد خلال الندوة: كتبتها أولا فى صورة يوميات كنت أرغب فى تسجيلها، وعندما عدت، شعرت بالصدمة الثقافية التى أصابتنى بعد العودة، وليس قبلها، وافتقدت هذا العالم الذى عشته فى أيرلندا، وشعرت بالحاجة لإسترجاع ما حدث.

وأضاف عبد المجيد: حاولت فى هذا النص تقديم سيرة مواطن، عاش فى فترة معينة خارج وطنه، وعانى خلالها أزمة الهوية، وحاولت أن أعكس توتره، واضطرابه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة