ألقت قوات الأمن بأسيوط القبض على مسجلين خطر، كانت قد تعددت البلاغات ضدهما قبل بداية أحداث الثورة وازداد الأمر سوءا فى ظل الغياب التام للشرطة، بعد أحداث ثورة يناير، حيث وصل الأمر إلى قيامهم بإجبار أشخاص بعينهم على توقيع شيكات على بياض وإيصالات أمانة، فتم تشكيل حملة مكبرة تحت إشراف مدير أمن أسيوط، وتم إلقاء القبض على المتهمين بعد مداهمة منزلهما.
وكان اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن أسيوط قد تلقى عدة بلاغات مختلفة فى الفترة السابقة تفيد قيام مسجل خطر ومتهم فى عدة قضايا "سرقة" بإجبار المواطنين بالتوقيع على شيكات على بياض وإيصالات أمانة يتخذ منها سلاحا لفرض الإتاوات عليهم وتهديدهم بها.
الأمر الذى دفع أهالى مركز القوصية للقيام بمظاهرة كبيرة، أمس، أمام مركز شرطة القوصية لإنقاذهم من جبروت المتهمين اللذين حولا حياتهم إلى كابوس بسبب أعمال البلطجة والسرقة.
وبناء على ذلك تم تشكيل حملة مكبرة ضمت فئات مختلفة من الأمن العام والأمن المركزى والشرطة والمباحث الجنائية والمدرعات وسيارات الأمن المركزى، وأشرف على قيادة الحملة اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط، وبعد أن تمت محاصرة المنازل الخاصة بعائلة المتهم الأول (أحمد .ك) ومساعده (أحمد .ت)
جابت قوات الأمن الشوارع بمكبرات صوت تنادى بتسليم أى من أفراد عائلة المتهمين ومحاولة إرشاد المباحث لمكانهما.
وبالفعل تم عقب ذلك القبض على المتهم الأول والذى آثار الكثير من الشغب خلال الفترة السابقة وتبين أنه مسجل خطر شقى تحت رقم 729 فئة ج تخصص سرقات عامة ومتهم فى أكثر من قضية وسبق اعتقاله جنائياً.
وبعد أن قامت المباحث بتفتيش منزله عثروا على بندقية آلى و4 خزن و100 طلقة آلى من ذات العيار وتم العثور أيضا على 12 ألف جنيه وعدد كبير من الشيكات على بياض كان قد أخذها على عدد من الأشخاص بعد أن كان يجبرهم على توقيعها
وبمداهمة منزل المتهم الثانى (أحمد .م) تبين أنه مسجل شقى خطر تحت رقم 328 فئة ا وجدوا عليه 18 قضية وتم القبض عليه وبحوزته 16 طلقة وحاول التعدى على قوات الأمن بسنجة وحاول الهرب ولكن تم القبض عليه.
فى الوقت نفسه أكد أهالى القوصية، أن القبض على هذين المجرمين أنهى الرعب الذى أثاراه خلال الفترة الماضية حيث قال برتى صفوت إن المتهمين الأول والثانى كانا يجبران العديد من الأشخاص على توقيع شيكات على بياض وإيصال أمانة واستغلوا فرصة عدم تواجد الشرطة بالشارع فى الفترة التى تلت الثورة بفرض إتاوات كبيرة على الأهالى بالقوصية وكان يتم أخذها بالقوة تحت تهديد السلاح.
وأضاف حافظ عبد السلام أننا قدمنا عدة بلاغات مختلفة فى الفترة السابقة تفيد بتعدى المتهمين علينا وإجبارنا على دفع إتاوات وعند الرفض كانا يقومان بالتهديد بالقتل وضربنا فى مواقف أخرى، ذلك فضلا عن حالات السرقة التى كانت تتم أمام مرأى ومسمع الجميع.
ومن جانبه صرح مصدر أمنى مسئول، رفض ذكر اسمه، أنه لم يكن بالسهل أبدا إلقاء القبض على المتهمين، خاصة أن الرعب والفزع كانا يسيطران على معظم الأهالى الذين كانوا يخشون من الإبلاغ عن أماكنهم تخوفا منهما وفى نفس السياق أضاف أن المتهم الثانى حاول مقاومة قوات الأمن وكان يستخدم سنجة للدفاع عن نفسه ولكن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه دون إحداث خسائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة