أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

علاء فى الجزائر.. ومصر فى تونس

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 12:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
> زحف المئات من المصريين يوم الأحد الماضى إلى السفارة التونسية فى القاهرة، للاعتذار عما وقع من أحداث شغب فى استاد القاهرة بعد مباراة الزمالك والأفريقى التونسى، وارتفعت صيحات متظاهرين فى ميدان التحرير تطالب باستقالة حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، وإبراهيم حسن، مدير الكرة، المسؤولين عما حدث.

> قبل أكثر من عام زحف عشرات المصريين إلى السفارة الجزائرية فى القاهرة للتعبير عن غضبهم مما حدث فى السودان، بعد هزيمة مصر من الجزائر صفر/1، وخروج مصر من تصفيات كأس العالم، وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على الأمن.

> مساء السبت الماضى لم تنشغل وسائل الإعلام المصرية بما حدث فى استاد القاهرة، وواصلت البرامج تغطيتها العادية، وتعاملت مع الحادث فى حجمه الطبيعى، وضرورة معالجة آثاره السلبية.

> قبل أكثر من عام تحولت البرامج فى كل الفضائيات المصرية والصحف الرسمية إلى مناحة، وتسيد الإعلاميون الرياضيون المشهد، واختفى رجال السياسة والفكر، وفتحت البرامج الباب لكل الشتامين، واستمع المشاهد المصرى إلى كل أنواع السباب فى العروبة والأخوة التى تجمع بين مصر والجزائر، وكانت النتيجة خسائر اقتصادية على مصر.

> يوم الأحد الماضى، التقى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزارء، القائم بأعمال السفير التونسى فى القاهرة، وقدم له اعتذار الحكومة للشعب التونسى الشقيق عن الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الزمالك والأفريقى، ورد القائم بالأعمال:«الحكومة التونسية وشعبها تتفهم الظروف التى تمر بها مصر، والشعب التونسى يقدر الشعب المصرى ويرتبط بعلاقات تاريخية معه»، وكان تصرف «شرف» على درجة عالية من المسؤولية تليق بدولة مصر ومكانتها بين أشقائها العرب.

> قبل أكثر من عام، قال علاء مبارك للإعلامى خالد الغندور على قناة دريم: «إن تركيبة الجزائر بها شىء غريب، فيها حقد وغل على مصر»، وقال لبرنامج «البيت بيتك»: «لابد من مقاطعة مصر لأى نشاط رياضى فى الجزائر.. إحنا مش عاوزينهم يجولنا، أو نروح لهم».

> يوم السبت الماضى، طلب «شرف» تحقيقا فوريا حول ما حدث فى استاد القاهرة، ويوم الأحد سلم اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، شريط فيديو عن أحداث الشغب للمستشار محمد عبدالعزيز الجندى، وزير العدل، يدين إبراهيم حسن.

> منذ أكثر من عام وحتى سقوط النظام لم يعرف أحد بالضبط الأسرار الحقيقية عما حدث فى السودان بين الجماهير المصرية والجزائرية، وحين طلب الإعلامى أحمد شوبير من كل الذين لديهم تسجيلات حية عما حدث من الجزائريين لتقديمها إلى الفيفا، لم يتلق شيئا. وأخيرا.. هذا هو الفرق بين حالتين عاشتهما مصر.. واحدة أدارها النظام السابق، والثانية أدارها الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة