قال المؤرخ الفلسطينى عبد القادر ياسين، إن الإخوان المسلمين ممتازون فى المعارضة، لكنهم غير صالحين للحكم، مؤكدا أن الجماعة ستفشل إذا وصلت للحكم، متسائلا: لماذا لم يظهر مبدع أو فقيه واحد فى الإخوان المسلمين حتى الآن؟ مضيفا أن الإجابة على هذين السؤالين هى أنه كلما ظهر فى الجماعة "مبدع" أو "فقيه" تم إبعاده من الإخوان المسلمين.
وانتقد ياسين، خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بورشة الزيتون لمناقشة كتابه "الحركة الشيوعية المصرية والوحدة العربية وفلسطين" وأدارها الناقد شعبان يوسف الكاتب الصحفى محمد حسين هيكل، قائلا إنه فى حديثه عن الحركة الشيوعية قال إنه فى الأربعينيات كان هناك ثلاثة تنظيمات شيوعية، والصواب أنهم كانوا 13، كما قال هيكل إن الأب الروحى لكل الشيوعين هو "هنرى كورييل" والصحيح أن 12 فرقة فقط منهم كان أبوهم "هنرى كورييل".
وحول رأيه فى ظهور التيار الإسلامى فى مصر عقب ثورة 25 يناير وموقفه من حماس، قال ياسين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن التيار الإسلامى فى مصر سيكون له دور إيجابى فى دعم مواقف حركة حماس، بحيث سيتم تعزيز موقفها ودعمها ماديًا وسياسيًا.
وحول أهمية طرح كتابه عن "الحركة الشيوعية المصرية والوحدة العربية وفلسطين" قال ياسين "رأيت أن الحركة الشيوعية المصرية ظلمت كثيرًا فى موقفها حول القضية الفلسطينية، ومن هنا اجتهدت كمؤرخ وكيسارى فلسطينى أن ألقى الضوء على موقف الشيوعيين المصريين من القضية الفلسطينية، ومنذ أربعين عامًا وأنا أقدم دراسات حول ذلك الموقف الذى لا بد من تصحيحه".
ومن جانبه قال شعبان يوسف إن أهمية طرح كتاب عبد القادر ياسين تهدف لمناقشة العديد من المفاهيم والمواقف التى لا بد أن يعاد النظر فيها مرة أخرى فى ظل ما نشهده من أحداث عقب ثورة 25 يناير، لأن ما حدث فى الثورة هو نوع من المغنطة والمراجعة للمفاهيم التى لا بد من إعادة قراءتها مرة أخرى للشباب وكافة الأعمار، ولهذا فإن أهمية الكتاب هى مراجعة دور رموز اليسار المصرى وتقديمه بسلاسة وعمق غير مخل بالأفكار.
