طارق النجار يكتب: مصر تستحق ديمقراطية وحياة أفضل

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 08:38 م
طارق النجار يكتب: مصر تستحق ديمقراطية وحياة أفضل علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنه بالفعل موضوع الساعة، فالمرشحون لمنصب الرئاسة فى مصر تعدى الخمسة أفراد حتى كتابة هذه المقالة، إلا أن الأمر مازال معقدا، ويصعب التكهن بمن سيستمر وينافس حتى الجولة الأخيرة، وبالرغم من أن الخبراء رشحوا السيد عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى للوصول إلى هذه المرحلة الأخيرة إلا أننى أرى أن الوضع فى مصر يتوقف على عوامل كثيرة أهمها نجاح الحملة التسويقية للرئيس المرشح فى استخدام أفراد المجتمع المصرى للتحيز للشخصية المرشحة من خلال التأثير على العوامل النفسية للمواطن المصرى، وهو السلاح الذى تقل حصته فى جميع بقاع العالم لأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية أوضح دور هذا العامل بشكل كبير، على أفراد المجتمع، حيث تعدى بحث المواطن عن الاستقرار والأمان ومتطلبات الحياة، والتى أصبحت جميعها فى المرحلة الثانية، وهو أمر عجيب وغريب إلا أنه حدث فى مصر وسيحدث فى انتخابات الرئاسة القادمة.

أم عن الحديث عن العامل الثانى فهو إيجاد الوسائل التى تضعف من شأن المرشحين الآخرين بصرف النظر عن كون الأمر حقيقى أو من التوقع والاحتمال عن طريق التأثير على الوسائل الإعلامية لتنفيذ المخطط.. لإفساح الطريق لمرشح واحد فقط.

ثم يظهر العامل الثالث وهو محاولة تجميع المعارضة بكافة أطيافها ومجموعات شباب الثورة فى مكان بؤرة المرشح عن طريق الوعود بتحقيق ما يتطلعون إلى تحقيقه عند الفوز بالرئاسة سواء كان الأمر بمقدور تحقيقه أم لا.

أم عن العامل الرابع فهو برنامج المرشح، الذى لابد أن يتضمن أموراً مؤثرة على للطبقات الفقيرة فى المجتمع، والتى تشكل النسبة الغالبة منه، بحيث يستشعر المواطن الفقير بأن متطلباته فى الحياة سوف تتحقق عند فوز هذا المرشح بذاته دون غيره.

وأخيرا يأتى العامل الخامس والأخير وهو مخاطبة حكماء المجتمع، وكذا أصحاب الرأى المؤثر على أفراد المجتمع سواء كانوا مثقفين أو متعلمين تعليم متفاوت وكذلك أصحاب
الاحتياجات والطلبات والمصالح.

خلاصة القول إن كل هذه العوامل بحسب ترتيبها المذكور سلفا تحتاج إلى علم كبير مستخدم فى كافة الدول الديمقراطية فى العالم، ويسمى علم تسويق الحملات الانتخابية، وهو أمر جديد فى مصر، والسؤال الذى أطرحه الآن هو هل كل المرشحين القادمين يعرفون هذا العلم أم لا؟ وإذا كانوا يعرفونه فهل سيستخدمونه أم لا؟ وإذا استخدموه فهل سيتم استخدامه بأساليب مشروعة أم لا؟

على أية حال سنعرف ويعرف العالم الإجابة عن هذه الأسئلة عند انتخابات رئيس الجمهورية القادم، إذا قدر الله أن تكون ديمقراطية، لأنه بالفعل أن مصر تستحق ديمقراطية وحياة أفضل لشعبها، الذى غابت عنه الديمقراطية مئات السنين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة