النمسا تعرض تقديم قرض ميسر لمصر قدره 70 مليون يورو

ناقش وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى، مع نظيره النمساوى شبيندل إيجر، القرض الذى عرضت فيينا تقديمه لمصر خلال الفترة المقبلة بشروط ميسرة بمقدار 70 مليون يورو، فضلا عن تدعيم العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.

وقال العربى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع إيجر عقب مباحثاتهما فى القاهرة اليوم الثلاثاء، إنه ناقش مع وزير خارجية النمسا الذى التقى صباح اليوم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، مسائل كثيرة تتعلق بالأوضاع فى المنطقة، وأهم الأحداث التى تمر بها، بالإضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالعلاقات الثنائية التى تتميز بالقوة.

وأشار إلى أنه سعيد بكل ما سمعه من إيجر تجاه كافة القضايا التى تم تناولها خلال لقائهما اليوم، مؤكدا أن هناك الكثير من الأمور التى تحدث بشأنها معه، خاصة أن النمسا تسعى لمباشرة دور فعال فى العملية السياسية والسلمية فى الشرق الأوسط.

وأشار العربى إلى أنه تلقى دعوة لزيارة النمسا من ايجر، وأنه وعده باتمام هذه الزيارة فى أقرب وقت. وقال العربى " أننى رحبت بشدة بهذه الدعوة ومستعد لأن أذهب إلى النمسا غدا وليس الأسبوع المقبل، وسنحدد من خلال الاتصالات موعد إتمام هذه الزيارة".

من جانبه، قال وزير خارجية النمسا شبيندل إيجر، إن العلاقات بين مصر والنمسا هى دائما ممتازة وستظل كذلك لأن النمسا هى دولة صديقة لمصر، مشيرا إلى أنه تناقش مع المسئولين المصريين بشأن اتفاقية مقدارها 70 مليون يورو ستقدمها النمسا لمصر فى شكل قرض ميسر يتم استغلاله فى عدة مجالات مختلفة متعلقة بالتعليم والمواصلات والصحة والنقل والمساعدة فى تنظيم التشريعات، خاصة القوانين المتعلقة بالإعلام ودعم الجماعات الدينية المختلفة.

وأشار إيجر إلى أنه ناقش مع العربى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوربى، وكيف يمكن صياغة مفهوم جديد لهذه العلاقة حتى يكون هناك إطار عمل جديد بينهما.

وقال إيجر "لقد عبرت للعربى عن قلقنا فيما يتعلق بحرية الأديان فى مصر وما يحدث للأقباط، ثم تحدثنا عن موضوعات خاصة بحقوق الإنسان وضرورة وجود حرية الديانة فى الدستور المصرى"، وهو ما عقب عليه العربى بقوله إن هذه الحرية منصوص عليها بالفعل فى الدستور المصرى.

وأشار إيجر إلى أن جدول مباحثاته مع العربى كان حافلا بالعديد من الموضوعات المهمة، ومنها الحديث عن الصورة الجديدة لمصر، مؤكدا أنه سيرفع الأسبوع المقبل تقريرا لوزراء خارجية الاتحاد الأوربى عما رآه وسمعه فى مصر.