أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، قتل الصحفى المستقل صباح البازى، فى اعتداء بالأسلحة النارية على مبنى حكومى فى تكريت، العراق، أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وجرح عشرات.
وقالت المديرة العامة: "إنى أدين قتل صباح البازى، فالاعتداء الوحشى الذى أودى بحياته وحياة كثيرين أيضا هو اعتداء على المجتمع العراقى بأسره ويجب ألا يفلت من العقاب، إذ إن الإعلام الحر والمستقل، وهو الأساس لأى نقاش مستنير ومنفتح، أمر جوهرى لإعادة بناء العراق، بلاد دفع عدد كبير جدا من الصحفيين حياتهم فى سبيل إعلام المجتمع المدنى فى داخل هذه البلاد وخارجها بحقيقة ما يجرى، وإنى أهيب بالسلطات العراقية أن تعمل كل ما هو ممكن لتقديم مرتكبى الجريمة إلى العدالة".
وكان صباح البازى، البالغ من العمر 30 سنة، يعمل لصالح عدة منظمات إعلامية، منها رويترز و"سى.إن.إن" وغيرهما من وكالات الأنباء الدولية.
وقد وُجد بين أكثر من 20 شخصا قُتلوا يوم 29 مارس حين سيطرت مجموعة من المسلحين على مبنى حكومى فى تكريت، على مسافة 140 كيلومترا من بغداد باتجاه الشمال الشرقى.
يُذكر أن اليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب".
ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة" .
المديرة العامة للليونيسكو تدين قتل صحفى عراقى فى تكريت
الثلاثاء، 05 أبريل 2011 02:36 م