قالت مصادر مصرية مطلعة، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة طلب من وزارة الخارجية تحديد عدد من الأسماء المقبولة عربيا وداخل مصر لاختيار أحدهم كمرشح مصر لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفا للأمين الحالى عمرو موسى، لافتة إلى أن الخارجية بدأت بالتشاور مع جهات أخرى فى مصر لاختيار تلك الشخصيات، مرجحة أن يكون الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية الحالى فى حكومة تسيير الأعمال هو الأوفر حظا.
التحركات المصرية المكثفة جاءت بعد إعلان قطر نيتها ترشيح عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجى السابق لتولى منصب الأمين العام للجامعة العربية، ورغم الحديث عن العربى إلا أن مصدر دبلوماسى عربى أكد لليوم السابع، أن مصطفى الفقى ما زال مطروحا على الطاولة حيث تشاورت مصر مع بعض الدول العربية القريبة منها حوله وكان الرد "بأنه سيكون هناك دعم عربى لمرشح مصر" إلا أنها طلبت من المسئولين المصريين البحث جيدا فى كوادرها قبل أن تطرح أى اسم بشكل رسمى.
وأوضح المصدر، أن هناك شرطا عربيا تم إبلاغه لمصر بألا يكون لمرشحها أى صلة بالنظام السابق، وهو ما ظهر واضحا من رفض الترشيح الرسمى لدكتور مفيد شهاب الذى تم سحبه وحتى للحديث الجانبى عن وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط.
وكشف المصدر عن أن الجامعة العربية تعمل على وضع سيناريو آخر تمر خلاله الأمانة العامة بالجامعة بمرحلة انتقالية دون تولى أمينا عاما لها، حيث إن هناك شكوكا حول عقد القمة العربية فى منتصف مايو المقبل فى العراق، وفى هذه الحالة سيتعذر اختيار شخص للمنصب حيث طبقا لميثاق الجامعة أن الرؤساء والملوك هم من يختاروا الأمين العام.
وطبقا للمصدر فإن عمرو موسى الأمين العام الحالى للجامعة العربية سيسلم الأمانة العامة فى أول مايو المقبل حيث نهاية ولايته الثانية وسيترك المنصب لنائبة السفير أحمد بن حلى الجزائرى الجنسية والذى سيقود هذه المهمة حتى عقد قمة عربية واختيار أمين عام جديد وفقا للترشيحات المقدمة من الدول العربية.
وشدد على أن الدول العربية مجتمعه تساند مصر فى هذا الصدد لاحتفاظها بالمنصب كما جرى العرف خلال 60 عاما منذ إنشاء الجامعة العربية، مؤكدا أن مصر أبلغت الدول العربية أنها سيكون لها مرشحا تتقدم به للمنصب.
وأضاف أنه بالرغم من أن الجامعة العربية أرسلت لكافة المندوبيات الدائمة فى بداية مارس الماضى عقب اجتماع مجلسها على مستوى وزراء الخارجية مذكره تفيد خلو المنصب وعلى كل دولة ترغب فى ذلك التقدم بمرشحها إلا أن الدول العربية لم تتقدم بمذكرات رسمية حتى الآن، وأرجع ذلك إلى أن هناك توجهاً عاماً من الدول العربية بمساندة المرشح المصرى وهو ما تم التوافق عليه خلال آخر اجتماع وزارى.
وكان مصدر مصرى قد أعلن أمس عقب إعلان قطر عن ترشيح العطية للمنصب، أن مصر ستتقدم بمرشحها لأنها حريصة على أن يكون الأمين العام القادم للجامعة العربية مصرياً، لافتا إلى أنه لا يوجد موعد نهائى محدد للتقدم لشغل هذا المنصب، وقال إن هناك أسماء يتم دراستها كما أن المجلس العسكرى هو الذى سيحدد المرشح القادم.
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة