الطنبولى: أعمالى بها حالة من الرفض تتفق مع الوضع الحالى

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 10:04 م
الطنبولى: أعمالى بها حالة من الرفض تتفق مع الوضع الحالى جانب من أعمال الفنان إبراهيم الطنبولى
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية المعرض الاستيعادى للفنان إبراهيم الطنبولى أمس وسط حضور من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلى، وقدم الطنبولى خلال المعرض ما يقرب من40 لوحة تنقل نماذج من أعماله أنتجها على مدار تاريخه الفنى، ويعتبر المعرض بانوراما شاملة لمخزون الطنبولى الإبداعى بشخوصه العفوية المليئة بالمشاعر الكامنة والتى من أهم ملامحها الأصالة والهوية.

وقال الطنبورى عن المعرض " اللوحات رسمتها قبل الثورة ولكنها قد لا تختلف كثيراً عن الأحداث الجارية لأنى أرسم من الحس الوطنى، ومعظم أعمالى بها حالة من الرفض ولذلك لا تنفصل عما يجرى الآن".

وتبدو أعمال الطنبولى صعبة الفهم رغم عفويتها، إلا أنها تمنح المتلقى مفتاح فهمها بسهولة إذا تحلى بقليل من الصبر ليعثر على مفاتيحها، الطنبورى يعتمد على نظرية نفسية تقوم على المثير البصرى، فينفعل بالحدث ويهضمه جيدا ويعيد إنتاجه تشكيلياً يقول عنه "لا أتعمد عادة أن تنتهى اللوحة بهذا الشكل، لكنى أحاول أن يكون لى أسلوبى الخاص، فأبدأ اللوحة بخطوط رئيسية وألوان ولا أتخيل الشكل النهائى لها ، لأنى أعتمد على الانفعال بالحدث وأخرج مخزون اللاشعور لدى ، فتؤثر بالتالى على المتلقى لأن الهم الإنسانى مشترك فى النهاية".

يستخدم الطنبولى خامات مختلفة فى أعماله ويمزج أحيانا بينها فى انفعال شخوصه، ومن ضمن لوحات المعرض مجموعة رسمها خلال توجده فى واحة سيوة نقل خلالها ملامح ساكنيها وحالة الرضا الواضحة على وجوههم متأثراً بالبيئة المحيطة.

ومن أهم تجاربه فى المعرض لوحتان رسمهما من وحى تجربة عاشها أثناء عمله على سفن شاركت فى إنقاذ ضحايا العبارة " السلام 98" قال عنها " كانت فترة عصيبة عندما رأيت الغرقى وقد انتفخت أوداجهم وتحولت ألوانها إلى الأبيض الباهت أو الأسود القاتم من أثر المياه ونهش الأسماك فى أجسادهم، وأعيد عرض هذه اللوحات الآن حتى لا ننسى ما كان يحدث من فساد وأن نطالب باستمرار ملاحقته".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة