
نيويورك تايمز
كاتب أمريكى: تيرى جونز متعصب ووجود أمثاله فى الولايات المتحدة يدعو للقلق
◄ وصف روجر كوهين، تيرى جونز، القس الأمريكى الذى أحرق القرآن الكريم بالـ"متعصب" والعاكف على شن حملة معادية للإسلام فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقال فى مقاله المعنون "الدين يفعلها أكثر سوءا" إنه إذا كان جونز يرغب فى "تحريك المياه الراكدة"، فقد نجح بذلك بعد فعلته فى 20 مارس المنصرم، وربما ينبغى عليه الآن شرح أسبابه لأسر ضحايا مكتب الأمم المتحدة فى مدينة مزارى شريف الذين لاقوا مصرعهم على أيدى الأفغان الذين أثير غضبهم بسبب "حماقة" جونز.
وذهب الكاتب الأمريكى إلى أن جونز لا يمكنه شرح أى شىء لأسر الضحايا، فهو على ما يبدو ليس لديه وقت بسبب تعصبه، ذلك التعصب الذى أعماه كمسيحى أن يرى إيمانه على خلفية الحب والعاطفة وليس كمهمة لإثارة مشاعر الكراهية ضد الإسلام.
ومضى يقول إنه لا يوجد مناقشة مع شخص متعصب مثل هذا، ولكن ما يدعو للقلق والإزعاج هو أن جونز ليس الوحيد الذى يشن حملة معادية للإسلام، "غير أننا لا ينبغى أن نغفل الدور الأفغانى فى هذا الأمر" على حد تعبير كوهين، وقال إن الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى كان ضالعا فى تطور هذا الأمر، فهو كان أحمقا ليماثل فعلة جونز "الخسيس"، ويعمل على تضخيمها.
وأضاف مشيرا إلى أن قرضاى سيفعل أى شىء لإخفاء ضعفه، حتى وإن كان هذا معناه أن يزدرى الغرب، الذى يساعده ويؤمنه أملا فى الحفاظ على السلطة، ولم تتوقف الحماقة عند هذا الحد، وإنما امتدت لتشمل أئمة مدينة "مزار" الذين اختاروا خطبة يوم الجمعة لتحريك الجماهير، وعما إذا كانت جريمة الأمم المتحدة اشترك فى تنفيذها مقاتلو "طالبان" أم لا، تبقى عملا مشينا ضد أبرياء وينبغى أن يدينها العالم الإسلامى بأسره، سواء فى المساجد أو غيرها.
محللون استخباريون: اضطرابات اليمن تزيد من خطورة القاعدة ضد الغرب
◄ على صدر صفحتها الرئيسية، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن محللين استخباريين ودبلوماسيين أمريكيين، أن عمليات مكافحة الإرهاب توقفت فى اليمن مع تزايد الاضطرابات التى اجتاحت الشارع اليمنى للمطالبة برحيل حكومة الرئيس على عبد الله صالح، مما يسمح لفرع تنظيم القاعدة المميت خارج باكستان بالعمل بحرية أكثر داخل الدولة وشن المزيد من الهجمات المحتملة ضد أوروبا والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاضطرابات السياسية اضطرت القوات اليمنية لترك مواقعها، لاستدعاء بعضها إلى العاصمة، صنعاء فى محاولة لدعم الحكومة المترنحة، وكثفت القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وهو فرع من فروع التنظيم، من جهودها لملأ فراغ القوى فى الوقت الذى تعرضت فيه القوات اليمنية الأمنية للمزيد من الهجمات فى الأسابيع القليلة الماضية.

واشنطن بوست
المحاكمة العسكرية لمتهمى 11 سبتمبر قرار صحيح
◄ ذكرت افتتاحية "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه برغم تأكيد النائب الأمريكى، إيريك هولدر لالتزام الإدارة الرئيس أوباما بمحاكمة الإرهابيين المشتبه بهم فى أحداث 11 سبتمبر المثيرة للجدل فى محكمة فيدرالية، إلا أنه أعلن أمس الاثنين أن الشيخ خالد محمد، وأربعة آخرين متواطئين فى الهجمات سيحاكمون محاكمة عسكرية، وقالت إن هذا الإعلان يعتبر صفعة لهولدر، غير أنها وصفته بأنه القرار الصحيح.
ومضت الافتتاحية تقول، إن هذا القرار جاء بعد قرابة العشرة أعوام من وقوع الهجمات التى حصدت حياة أكثر من ثلاثة ألاف شخص، وبعد ثمانية أعوام من إلقاء القبض على خالد محمد، وبعد 16 شهرا من إعلان النائب العام الأمريكى أن المتهمين الخمسة سيحاكمون فى قاعة محكمة فيدرالية فى مانهاتن.
ورأت الافتتاحية أن القرار الأصلى بمحاكمة المتهمين فى محكمة فيدرالية كان منطقيا، مع الأخذ فى الاعتبار أن تلك الهجمات وقعت فوق أرض أمريكية وطالت أهداف مدنية وأسقطت جرحى مدنيين، غير أن هولدر والإدارة الأمريكية أفسدوا الموضوع لفشلهم فى التشاور مع مسئولى نيويورك بشأن الأمن والتكلفة، ولم يستغرق الأمر طويلا قبل أن ينتقد المسئولون المحليون والنواب الفيدراليون من الحزبين هذا القرار، مما أجبر الإدارة على إعادة النظر فى قرارها، ومنذ ذلك الحين، ولم يحسم الأمر.