أهالى مسطرد ينظمون مسيرة لرفض إنشاء معمل تكرير المازوت

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 02:52 م
أهالى مسطرد ينظمون مسيرة لرفض إنشاء معمل تكرير المازوت صورة أرشيفية
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم عدد من أهالى مسطرد والعاملون بالقاهرة للتكرير، مسيرة بدأت من أول الشارع الجديد بمسطرد إلى مقر الشركة المصرية للتكرير، وذلك للتنديد ببناء معمل تكرير المازوت.

وأكدوا على أن إنشاء المعمل من شأنه الإلحاق بالعديد من الأضرار البيئية، خاصة وأن تكرير المازوت ينتج عنة خروج ثانى أكسيد الكربون وبكثافة، بالإضافة إلى الأضرار البيئية التى سوف تنقل إلى ترعة الإسماعيلية.

ويواجه مشروع تطوير مجمع الشركات البترولية فى مسطرد العديد من المشاكل، التى تسببت فى تعطيله وضياع ملايين الجنيهات على الدولة، التى تستورد معظم احتياجاتها من المشتقات البترولية من الخارج، حيث تعد أحدى أبرز تلك العقبات هى اعتراض العاملين فى المجمع على المشروع رغم فوائده الكبيرة، خصوصا مع ازدياد حجم الطلب على المنتجات البترولية المكررة، خاصة السولار والمشتقات البترولية، فى الوقت الذى ينخفض فيه الطلب على المازوت نتيجة لاستبداله بالغاز الطبيعى.

وانتقد العاملون بمعمل القاهرة فكرة الإنشاء، خاصة وأنها سوف تؤدى إلى العديد من الأضرار البيئية للمنطقة، لافتا إلى أن هناك فارقا كبيرا فى سعر الأرض التى قد تم استبدالها من قبل الشركة المصرية للتكرير مقابل أرض معمل القاهرة، وتصل إلى 14 مليون جنيه، يحققهم المعمل أرباحا يومية.

ومن جانبه أكد عبد الفتاح إبراهيم رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتكرير، أهمية إنشاء معمل تكرير مسطرد لما له من أهمية كبيرة على الاقتصاد المصرى، خاصة أنه سيقوم بتحويل المازوت المستخرج من معمل القاهرة إلى سولار وبوتاجاز، ويوفر 60% من فاتورة استيراد مصر من تلك المنتجات، بما يعمل على تأمين البلاد بتوفير جزء من الاحتياجات البترولية عن طرق إنتاج محلى بدلا من استيراده من الخارج.

ونفى إبراهيم ما تردد حول أن المعمل أنشئ لإنتاج البتروكيماويات، مؤكدا أنه ليس له أى علاقة بصناعة البتروكيماويات، ولكن المعمل يشبه معمل ميدور لتكرير الخام وإنتاج منتجات بترولية، خاصة أن معمل القاهرة بمسطرد، يعمل بآلات متهالكة مع عدم وجود تكنولوجيا حديثة بما ينتج عنه إنتاج ما يزيد عن 67% من المازوت، فى الوقت الذى تزداد فيه الاحتياجات من السولار والبوتاجاز.

وحول الأضرار البيئية التى سوف تنجم عن إنشاء المعمل أكد الدكتور سيف الدين فطين استشارى البيئة بالمصرية للتكرير، أن شركته تدرك جيدا أهمية الالتزام بالبيئة، وبضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ عليها، حيث التزمت بتطبيق الشروط البيئية من خلال الاستعانة بالعديد من الدراسات لتقييم الآثار البيئية فى تصميم المشروع.

وقال فطين: إن ترعة الإسماعيلية ستكون مصدر المياه للمشروع، ولن تتجاوز الكميات المستخدمة 500 متر مكعب فى الساعة، وهى كميات ضئيلة مقارنة بسريان الترعة، ولا تؤثر على منسوب المياه داخل الترعة، كما تم وضع خطة لتحسين مياه الصرف من المصانع الموجودة داخل وحول مجمع مسطرد للبترول.

وأكد المستشار البيئى، أن الشركة سوف تقوم بإجراء العديد من التحسينات البيئية لشركة القاهرة لتكرير البترول وشركة أنابيب البترول، ومنها خفض انبعاثات المواد البترولية من صهاريج التخزين، بالإضافة إلى خفض ملوثات الهواء حيث سيحقق الوقود المنتج من المشروع انخفاضا أكبر من انبعاثات ثانى أكسيد الكبريت فى المنطقة، نظرا لاحتوائه على نسبة كبريت تقترب من الصفر مقارنة بالوقود والذى يحتوى على نسبة عالية من الكبريت، مما يؤدى إلى خفض الكبريت المنبعث بنسبة 93 ألف طن، نتيجة استخدام الوقود بدلا من الوقود المستخدم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة