"نيو ريبايليك": عمرو موسى المعادى لإسرائيل هو الرئيس المحتمل لمصر

السبت، 30 أبريل 2011 05:21 م
"نيو ريبايليك": عمرو موسى المعادى لإسرائيل هو الرئيس المحتمل لمصر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية و المرشح لرئاسة
كتب محمد عبد الرؤوف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة نيو ريببليك الأمريكية تقريرا مطولا عن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية و المرشح لرئاسة الجمهورية والذى وصفته بـ" المعادى لإسرائيل والمحتمل أن يصبح الرئيس المقبل لمصر." .

ووصمت المجلة التوجه الليبرالى لموسى بأنه يمثل ردة للحكم التسلطى الناصرى وبأنه سياسى "ديماجوجى" أى رجل الدولة الذى يحاول كسب الشعبية عبر خطابات تلاقى قبولا عند مستمعيه عوضا عن تقديم أفكار بناءة.

وأتى التقرير الذى كتبه اريك تراجير على ذكر السيرة الذاتية لعمرو موسى بداية من ولادته فى إحدى قرى محافظة الدقهلية وتدرجه فى الوظائف بوزارة الخارجية وهى المرحلة التى أظهرت الطموح الشديد لموسى على حد قول السفير وحيد فوزى الذى زامل موسى فى وزارة الخارجية فى الستينات من القرن المنصرم والذى تنقل المجلة عنه قوله "لقد أخبرنا (موسى) أنه سيكون وزير خارجية لمصر فى المستقبل." وركز التقرير على مواقف موسى حيال إسرائيل والتى دفعت المغنى الشعبى شعبان عبد الرحيم إلى وضع أغنية " بأحب عمرو موسى وأكره إسرائيل".

ويتوقف التقرير عند محطات العلاقة بين عمرو موسى وإسرائيل والغرب ومنها إصرار موسى عشية مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 على تأجيل تلبية المطالب الإسرائيلية بإلغاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى وصم الصهيونية بالعنصرية إلى ما بعد نهاية المؤتمر.

وبالفعل ألغت الأمم المتحدة القرار الذى كانت قد اتخذته فى عام 1975 لكن كان من الملاحظ غياب مصر عن التصويت.

كما أشارت المجلة إلى معارضة عمرو موسى للتطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل وربطه بإعادة الأراضى العربية المحتلة، بالإضافة إلى عاصفة الغضب الإسرائيلية التى أثاراها موسى قبل زيارته الرسمية الأولى للقدس حيث أظهر ضمنيا أنه لن يزور النصب التذكارى لضحايا الهولكوست فى المدينة المقدسة وهو الأمر الذى تراجع عنه بعد ذلك لكنه لم يدخل قاعة التذكر فى المبنى حيث يكون لزاما على كل من يدخلها أن يرتدى غطاء الرأس اليهودى.

ويبدو أن أبرز المحطات فى مواقف عمرو موسى حيال السياسات الإسرائيلية كانت فى عام 1995 عندما كان على رأس مبادرة عربية تدعو إلى عدم تجديد التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إلا أذا وقعت عليها إسرائيل أولا وهو ما لم يتحقق حيث وقعت عليها الدول العربية ومنها مصر دون أن توقع عليها إسرائيل.

كما يسرد التقرير التصريحات المعادية لإسرائيل والولايات المتحدة التى أطلقها موسى مثل قوله إن الدعم الأمريكى لإسرائيل سمم عملية السلام وإنكاره للأدلة التى قدمتها واشنطن لمبارك حول البرنامج الكيماوى الليبى بجانب دعمه لموقف ياسر عرفات الرافض لتقديم أى تنازلات حيال القدس فى مفاوضات كامب ديفيد الثانية.

وينسب التقرير للسفير وحيد القول بأن موسى كان يرغب فى دفع العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى طريق مختلف وهو ما رفضه مبارك.

ويرى التقرير أن عمرو موسى فى محاولة منه لتعويض قدرته المحدودة أو بالأحرى عدم قدرته على تغيير مسار السياسة الخارجية المصرية قد لجأ إلى تبنى خطاب معادى لإسرائيل وهو ما يفسره سفير مصر السابق فى سويسرا ناجى الغطريفى بالقول " كان من المستحيل على أى وزير فى النظام المصرى أن يتبنى موقف مخالف لموقف مبارك لكن موسى – الذى كان قادرا على قياس حجم المشاعر القومية – قد وقع أسيرا لحماسته وطموحه فى كسب الاحترام والتقدير وجنى الشعبية وهو ما تسبب فى أن يتجاوز الأمر فى بعض الأحيان الحدود المقبولة."

وكانت الترجمة لهذا الموقف أن زادت شعبية موسى وتجاوزت شعبية مبارك نفسه مما دفع الأخير إلى إعفاءه من وزارة الخارجية وترشيحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وبحسب التقرير فإن موسى لم يتخل عن سياسته المعادية لإسرائيل والتى تزيد من رصيد شعبيته. فعلى الرغم من إدانته لهجمات الحادى عشر من سبتمبر إلا أنه لمى رفض المشاركة فى جبهة الحرب ضد الإرهاب.

وزادت نبرة موسى المعادية لإسرائيل والغرب مع تسارع الأحداث بداية من حرب العراق مرورا بحرب إسرائيل على حزب الله اللبنانى وصولا إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

ثم يتطرق التقرير إلى موقف موسى من الأحداث الداخلية فى مصر مثل مدحه لجمال مبارك عند سؤاله حول فرص الأخير فى تولى حكم البلاد خلفا لأبيه لكنه رفض الإجابة عن السؤال حول ما إذا كان سيصوت لجمال مبارك.

ويضيف التقرير أنه مع اندلاع ثورة 25 يناير تغير موقف موسى حيث دعا المتظاهرين فى البداية إلى قبول عملية الإصلاح ثم سرعان ما دعا إلى انتقال مؤقت للسلطة ثم انضم أخيرا إلى معسكر الثوار.

ويشير التقرير إلى تقدم موسى على جميع منافسيه فى استطلاع للرأى أجرته مؤسسة أمريكية فى مارس الماضى حول فرص المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية وهو ما يرجعه التقرير إلى أن العديد من المرشحين الآخرين يبدون أكثر اقترابا من الغرب مثل محمد البرادعى وأيمن نور واحمد زويل. الأمر الذى يزيد من فرص موسى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة