أوضح الدكتور عادل درويش مدير المركز الثقافى المصرى بباكو أن عدد المعتصمين داخل المركز وصل الى 10 دارسين من مجموع 29 دارس بالبعثة الدراسية فى أذربيجان مشيراً إلى أن ما ذكروه بشأن عدم مساعدته لهم ادعاءات وافتراءات متحدياً أى دارس منهم أن يذكر مشكلة واحدة لم يتم حلها حتى تاريخه.
وأضاف أن المركز ملتزم بكافة الأنشطة الثقافية والعلمية ورعاية الدارسين علمياً وإنسانياً بصورة تجعل اسم مصر فى المكانة اللائقة بها خاصة أن المركز الثقافى المصرى بباكو هو المركز الثقافى العربى الوحيد فى أذربيجان والذى أشاد بنشاطة المسئولين والمواطنين الأذريجين ووسائل الإعلام الأذربيجية والأجانب المترددين عليه والسفراء العرب فضلاً عن المسئولين والبعثات العلمية والفنية المصرية التى زارت أذربيجان لدعم النشاط الثقافى والعلمى خلال فترة عملى علماً بأن جميع أنشطة المركز ومنها نشاط المركز للمبعوثين يمكن الرجوع اليها بالموقع الإلكترونى لوزارة التعليم العالى mohe-casm.edu.eg
وأكد درويش أن مطالب بعض الدارسين غير مشروعة وفئوية تتحدد فى رفض طلب لأحد الدارسين تقدم به للمركز حتى تحصل زوجته المرافقة له على منحه حكوميه لدراسة الماجستير وذلك لعملها بإحدى المعاهد الخاصة بمصر ولا يحق لها طبقا للقانون.
كما طلب أحد الدارسين إجراء عملية جراحية على حساب المركز ولكن تم رفض الطلب لعدم وجود الأمراض المزمنة فى لائحة وزارة الخارجية - كما طالب بعضهم بالحصول على مزايا إضافية فى التأمين الصحى والتى رفضت حيث لا تتوافق مع لائحة وزارة الخارجية مما يحمل الدولة أعباء مالية.
وأضاف: طلب الدارسين زيادة المرتبات والحصول على بدل الكتب والملابس عن العام الخامس والمد للعام السادس حيث تمت الموافقة على بعض هذه المطالب من وزارة التعليم العالى رغم الظروف المالية والاقتصادية التى تمر بها البلاد و الباقى تحت الدراسة علاوة على مماطلة البعض من المعتصمين فى القيام بالمهمات العلمية إلى جامعتى مانشيستر بإنجلترا وألمانيا ولم يقدموا للمركز إفادة بذلك حتى الآن.
وأوضح مدير المركز أن السفير المصرى بأذربيجان طلب لقاء ممثلين عن المجموعة المعتصمة بالسفارة مرتين ورفضوا ذلك وهم يمكثون بالمركز الذى يقع فى فيلا مجهزة لتتناسب مع وجه مصر الحضارى مشيراً إلى أن الدارسين منقطعين عن دراستهم التى تعتبر الهدف الأساسى من تواجدهم فى أذربيجان رغم أن كافة مطالبهم السابقة تم إرسالها من خلال المركز والسفارة إلى الجهات المعنية فى عن طريق الفاكس والبريد الإلكترونى والحقيبة الدبلوماسية.
وأشار إلى أنه لم يتجاهل أى مطلب لدارس وتقارير المركز الدورية عن كل فترة نشاط متميزة بشهادة رئاسة قطاع الشئون الثقافية والبعثات مما دعا الوزارة للمد لمدير المركز لأطول فترة ممكنة تقديراً من الوزارة لما قام به حيث شهد المركز فى إطار العلاقات العلمية عقد العديد من الاتفاقيات العلميه بين الجامعات المصرية والجامعات الآذريبجية والتى وصل عددها إلى 22 اتفاقية كما عقدت عدة مؤتمرات علمية دولية بإشراف المركز مع الجامعات الآذرية.
وأكد أنه تم صياغة برامج شراكة بين بعض الجامعات المصرية الأذربيجية لإعداد مشروع إنشاء أكاديمية مصر وأذربيجان للبترول والغاز وحل مشكلة تأخر الحصول على شهادات الدكتوراه وإلغاء عام دراسى إضافى لأربعة من الدارسين بالإضافة إلى النشاط الثقافى للمركز فى دعم العلاقات الثقافية بين مصر وأذربيجان من احتفاليات، ندوات ثقافية، معارض ثقافية، معارض فنون تشكيلية، أسبوع الفيلم المصرى، الليالى الثقافية المصرية، تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، نشاط مكتبة المركز التى تحتوى على أكثر من6000 كتاب ومرجع وبعض الأنشطة الأخرى ساهمت فى دعم وتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين مصر وأذربيجان.
وأضاف: أشعر بالأسى والأسف لأن يصدر عن هذه المجموعة من الأبناء الدارسين بمستواهم العلمى والثقافى مثل هذه الافتراءات والذين حرصت طيلة فترة عملى معهم والتى أوشكت على الانتهاء خلال فترة وجيزة على رعايتهم علمياً والذهاب إلى جامعاتهم ووزارة التعليم وأيضاً وزارة الهجرة وبعض الجهات المعنية بمشاركة السفير المصرى لدى وقوع بعضهم فى مشاكل لحل مشاكلهم أولا بأول والتواصل الاجتماعى معهم ومشاركتهم فى المناسبات المختلفة.
وأشار إلى أن الاعتصام يتسبب فى ارتباك وقلق للمركز ويضر بصورة مصر بالخارج أمام المترددين عليه المركز وهو ما يتعارض تماما مع الأهداف النبيلة لثورة 25 يناير.
وقال إن هذه الاعتصامات بالخارج تضر بسمعة مصرنا العريقة التى تحتاج منا جميعا أن نتكاتف ونعمل باجتهاد من أجل رفعة راية الوطن مناشداً المعتصمين بالعودة إلى جامعاتهم لتحصيل العلم والمعرفة وتحقيق الهدف من إيفادهم.
مدير المركز الثقافى المصرى بباكو: مطالب الدارسين المعتصمين غير مشروعة
السبت، 30 أبريل 2011 03:44 م