قال الدكتور أحمد عبد الكريم، قوميسيير بينالى بورسعيد القومى: إن تغيير مسمى البينالى إلى ملتقى النصر الثانى للفنون التشكيلية ونقله إلى قصر ثقافة الجيزة، لم يلغِ دورة بورسعيد، ولكن تأجل انعقادها فى موعدها القادم بعد عامين، بسبب الظروف الأمنية التى تمر ببورسعيد الآن.
وأوضح عبد الكريم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الموعد النهائى لافتتاح ملتقى النصر لم يتحدد بعد، رغم تأجيله مرتان بسبب انتظار جدول أعمال الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، وتأخر الانتهاء من المطبوعات.
وقال عبد الكريم: بورسعيد تمر بظروف أمنية صعبة، وتعرض مبنى المحافظة المواجه لمتحف الفن الحديث، مقر البينالى للحرق أكثر من مرة، يجعل عرض لوحات البينالى غير آمن بالإضافة إلى بدء تجديدات فى المتحف، وأصبح غير مستعد لاستضافة المعرض، مما تطلب نقله إلى القاهرة لتحول أسمه إلى ملتقى النصر الذى أقيم مرة واحدة من قبل.
وأضاف عبد الكريم" كنا نريد أن تستمر عجلة الإنتاج فى مصر، وقمت مع رئيس لجنة التحكيم بجولات فى محافظات مصر لتقييم الأعمال المتقدمة، والتحكيم النهائى، وأصبح عدد الأعمال المقبولة للعرض بقصر ثقافة الجيزة أقل بكثير مما كانت ستعرض فى بورسعيد لأن قاعة متحف الفن تستوعب 500 لوحة على الأقل، ولكن فى الجيزة هناك ثلاث قاعات لا تستوعب نصف هذا العدد، فتم استبعاد لوحات جيدة لضيق مساحة العرض.
وأشار إلى حزنه بسبب تقلص قيمة جوائز الملتقى لأن محافظ بورسعيد كان يدعم البينالى بمبلغ 70 ألف جنيه، بالإضافة إلى 30 ألف جنيه من قصور الثقافة، ومع الأزمة المالية فى الوزراة تقلص عدد الجوائز إلى خمس فقط قيمة كل منها 2500 جنية.
ورداً على انتقاد عددا من الفنانين لفكرة المعرض الأساسية ووصفها بالفضفاضة، قال عبد الكريم" نحن نحتفل بمصر كتيمة أساسية للبينالى مثل كل بيناليات العالم، وفى المعرض كانت الفكرة ثلاثية مثل أضلاع الهرم "مصر أم الدنيا، مصر الأبية، مصر مصرنا جميعا"، وقد كتبتها قبل الثورة، وليس لى أى دخل بالثورة، لأنى كنت أؤدى العمرة وكنت أعتقد أنها أعمال صيبيانية ستنتهى سريعا ولم أتوقع أن تنقلب بهذا الشكل، ومن ينتقد الفكرة يبرر فشله فى التعامل معها، لأننا لم نفرض على أى فنان الالتزام بالفكرة ولم نرفض أى أعمال لفكرة الفنان، ولكن رفضنا أعمال غير جديرة بالعرض ببينالى قومى قد يصبح دولياً مستقبلاً.
وقال الدكتور أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بقطاع الفنون التشكيلية: "تجديدات متحف الفن الحديث فى بورسعيد ليس لها علاقة بتأجيل البينالى، لأننا أرسلنا بالموافقة لقصور الثقافة ولكن بعد أحداث الانفلات الأمنى فى بورسعيد أفاد مدير المتحف بتظاهرات فى الساحة الأمامية للمتحف، مما يجعل من الاحتفاظ بأمان فعاليات المتحف صعباً وأبلغت رئيس الهيئة بالأمر، وفضل تأجيل البينالى ونقله للقاهرة ولكن ليس له دخل بالتجديدات الحادثة فى المتحف لأنها تحدث دوريا".