صحف حوض النيل: أديس ابابا تواصل مشاريعها على النيل بغض النظر عن المفاوضات.. والمصالحة الفلسطينية إشارة على التحول فى سياسة مصر.. و"موسيفينى": لا يمكننى التحكم فى أسعار الغذاء

ريبورتر (إثيوبيا)
رئيس "الطاقة الكهربائية الإثيوبية": أديس ابابا ستواصل مشاريعها على النيل بغض النظر عن المفاوضات.

قال الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، ميهريت دبيبى، إنه عاقد العزم على مواصلة إنشاء مشاريع الطاقة الكهرومائية على الموارد المائية للبلاد، بما فيها نهر النيل.

وأكد الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، خلال مؤتمر وطنى عقد فى فندق غيون يوم، الخميس، الماضى بحضور مجموعة من الخبراء والسياسيين والزعماء الدينيين وشخصيات بارزة لمناقشة نحو ثمانية بحوث عن قضية نهر النيل وإمكانات توليد الطاقة فى البلاد وفقا لصحيفة "ريبورتر" الإثيوبية الأسبوعية، أنه ينبغى لإثيوبيا المضى قدما فى مشاريعها بغض النظر عما يحدث على طاولات المفاوضات الرسمية.

ووفقا لميهريت، فإن استراتيجية الجانب الواحد هى إحدى الوسائل المستخدمة عندما يتعلق الأمر بمشاريع الطاقة.

وأضاف "تركيزنا الأساسى ينبغى أن ينصب على استكمال مشاريعنا، فى حين أن إجراء التفاوض مسألة ثانوية".

وفى رأيه، فإن الأولوية الأساسية تكمن فى اللحاق بركب النمو السريع فى الطلب على الطاقة.
وأوضح أن البيانات تظهر أن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة فى إثيوبيا حاليا ليس سوى 100 كيلو وات، أى اقل من الحد الأدنى المنصوص عليه فى الأهداف الإنمائية للألفية بخمسة أضعاف؛ والذى يبلغ500 كيلو وات.

وفى نهاية المؤتمر، أقر الحضور موقف، ميهريت المتمثل فى: "يجب أن يتم تخفيض المفاوضات الدبلوماسية إلى مركز ثانوى".

فيما علقت صحيفة "ريبورتر"، قائلة إن تصريحات الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الكهربائية تمثل تناقض صارخ لموقف التعاون المتبادل والمفاوضات الثنائية التى كان السياسيون الإثيوبيون والأكاديميون يواصلونها.

ديلى نيشن (كينيا)
"موسيفينى": لا يمكننى التحكم فى أسعار الغذاء
أصر الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى على انه لا يوجد شيء يمكن أن تفعله حكومته لوقف ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال رئيس الجمهورية، الذى تعهد بقمع الاحتجاجات الشعبية ضد ارتفاع التضخم، إن الحكومة ترفع يدها عن الأسعار، التى يتم تحديدها من قبل قوى السوق من عرض وطلب.

وكان الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، استدعى فى وقت سابق، الصحفيين إلى منزله الواقع فى حى كيروهورا بمنطقة رواكيتورا، حيث مسقط رأسه، معلنا أن الحكومة لن تُزيد من الضرائب على الوقود أو تُدعم أسعار المواد الغذائية التى وصفها بـالـ"جيدة" بالنسبة للمزارعين.

وذكرت صحيفة (ديلى مونيتور) الأوغندية أن الرئيس وعد بالقضاء على أى متظاهر غير مشروع.

يذكر أن الشرطة الأوغندية اعتقلت مؤخرا، زعيمين للمعارضة هما كيزا بيسيجى، أقرب منافس للرئيس يورى موسيفينى فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى فبراير الماضى، ونوربرت ماو، مرشح الحزب الديموقراطى فى الانتخابات الرئاسية، مرجعة ذلك إلى استعدادهما لتنظيم احتجاج على ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

سيتيزن (تنزانيا)
سيتيزن: المصالحة الفلسطينية إشارة على التحول فى سياسة مصر
اهتمت صحيفة "سيتيزن" التنزانية بالتعليق فى افتتاحيتها على المصالحة الفلسطينية بين "فتح وحماس" بوساطة القاهرة، وقالت إن اتفاق المصالحة الفلسطينية بوساطة مصرية يعنى الكثير للقاهرة لأن الفصائل المتناحرة تتوحد، مما يشير إلى تحول واضح فى سياسة مصر تجاه الشرق الأوسط بعد عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

وأضافت صحيفة "سيتيزن" أنه عن طريق دفع حركة فتح ومنافستها الاسلامية حماس لإنهاء نزاعهما، فإن الجنرالات الذين يحكمون مصر الآن يسعون لكسب القدرة على التأثير على إسرائيل، ليصلوا إلى إيران، ذلك المنافس الاقليمى لها، ويكسبوا مصداقية كبيرة بين المؤيدين للفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة التنزانية عن محللين قولهم أن هذا الاتفاق الذى ينهى الاقتتال الفلسطينى سيعنى حدود أكثر أمنا لمصر التى تتقاسم حدودها مع غزة، تلك المدينة الساحلية الصغيرة التى تحكمها حركة حماس.

فيما قال كامران بخاري، محلل الشرق الأوسط بمركز دراسات ستراتفور الاستخبارى الأمريكى أن "القاهرة لديها عدد من المصالح فى هذه الصفقة، والسلطة العسكرية المؤقتة لعبت دورا قياديا فى التعامل بين الفلسطينيين".

وأضاف: "مصر لا ترغب فى أن ترى اضطرابات فى قطاع غزة فى الوقت الذى تنشغل فيه بأمورها الداخلية. ويبدو أيضا أن مصر تسعى إلى فرض نفسها وجها لوجه مع إسرائيل".

وختمت الصحيفة بقولها، أن مصر هى البلد العربى الأكثر كثافة سكانية، ولكن كان ينظر لنفوذها الإقليمى بأنه يتلاشى بعد ثلاثة عقود من حكم مبارك، الذى انحاز بقوة للسياسة الخارجية مع الولايات المتحدة وذلك على غير النزول إلى الرغبة الشعبية.