اهتمت صحيفة "سيتيزن" التنزانية بالتعليق فى افتتاحيتها على المصالحة الفلسطينية بين "فتح وحماس" بوساطة القاهرة، وقالت إن اتفاق المصالحة الفلسطينية بوساطة مصرية يعنى الكثير للقاهرة لأن الفصائل المتناحرة تتوحد، مما يشير إلى تحول واضح فى سياسة مصر تجاه الشرق الأوسط بعد عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأضافت صحيفة "سيتيزن" أنه عن طريق دفع حركة فتح ومنافستها الاسلامية حماس لانهاء نزاعهما، فإن الجنرالات الذين يحكمون مصر الآن يسعون لكسب القدرة على التأثير على إسرائيل، ليصلوا إلى إيران، ذلك المنافس الاقليمى لها، ويكسبوا مصداقية كبيرة بين المؤيدين للفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة التنزانية عن محللين قولهم أن هذا الاتفاق الذى ينهى الاقتتال الفلسطينى سيعنى حدود أكثر أمنا لمصر التى تتقاسم حدودها مع غزة، تلك المدينة الساحلية الصغيرة التى تحكمها حركة حماس.
فيما قال كامران بخارى، محلل الشرق الأوسط بمركز دراسات ستراتفور الاستخبارى الأمريكى أن "القاهرة لديها عدد من المصالح فى هذه الصفقة، والسلطة العسكرية المؤقتة لعبت دورا قياديا فى التعامل بين الفلسطينيين".
وأضاف: "مصر لا ترغب فى أن ترى اضطرابات فى قطاع غزة فى الوقت الذى تنشغل فيه بأمورها الداخلية. ويبدو أيضا أن مصر تسعى إلى فرض نفسها وجها لوجه مع إسرائيل".
وختمت الصحيفة بقولها، إن مصر هى البلد العربى الأكثر كثافة سكانية، ولكن كان ينظر لنفوذها الإقليمى بأنه يتلاشى بعد ثلاثة عقود من حكم مبارك، الذى انحاز بقوة للسياسة الخارجية مع الولايات المتحدة وذلك على غير النزول إلى الرغبة الشعبية.
سيتيزن: المصالحة الفلسطينية إشارة على التحول فى سياسة مصر
السبت، 30 أبريل 2011 06:21 م
أبو مازن وإسماعيل هنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة