نجحت وزارة الداخلية فى كشف هوية المتهمين بالنصب على المواطنين من خلال إرسال رسائل قصيرة عشوائية إلى أرقام مختلفة يزعمون فيها عثورهم على قطع أثرية وعدم قدرتهم على تصريفها، بقصد استدراج الضحية لبيع القطع مقابل مبالغ مالية والنصب عليهم.
كانت البداية بورود بلاغ إلى قسم شرطة السياحة والآثار ببنى سويف من شخص مقيم بالقاهرة بتلقيه رسالة على هاتفه المحمول من هاتف "حدد رقمه" تضمن عثور خال مرسل الرسالة على مقبرة فرعونية بداخلها 366 تمثالا ذهبيا و13 تمثالا فرعونيا من الحجارة، فاتفقت الأجهزة الأمنية مع المبلغ على استدراج صاحب الرسالة ومسايرته، وإبداء استعداده لشراء التماثيل، واتفقا على التقابل بالطريق الصحراوى الغربى بدائرة مركز شرطة سمسطا.
وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن بنى سويف وقطاع مصلحة الأمن العام والأمن المركزى تم مرافقة المبلغ، حيث تلقى اتصالا تليفونيا من صاحب الرسالة لمقابلته أمام مدخل مدينة الفشن، فتم متابعته وفور وصوله حضرت دراجتان بخاريتان "بدون لوحات معدنية" يستقل كل منهما 3 أشخاص وطلبوا منه السير خلفهم، إلا أنهم استشعروا تواجد القوات الأمنية، فتركوا الدراجتين وفروا هاربين إلى المنطقة الجبلية، وأثناء ذلك سدد أحدهم الأعيرة النارية تجاه القوات، فتم ضبط الدراجتين وهاتف محمول به شريحتان.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن مرتكبى الواقعة، وتبين أنهم تشكيل عصابى يضم أربعة مزارعين وطالبا ونجاراً مسلحا، مقيمين بمحافظة المنيا تخصصوا فى استدراج المواطنين بزعم بيع قطع أثرية لهم مقابل مبالغ مالية والنصب عليهم، فتم ملاحقتهم واستهدافهم فى مأمورية أسفرت عن ضبطهم، وبحوزتهم 7 تماثيل جارٍ فحصها للتأكد من أثريتها، وبمواجهتهم اعترفوا بالنصب على المواطنين بزعم بيع قطع أثرية لهم مقابل مبالغ مالية، فتم تحرير المحضر اللازم عن الواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة