قبل الثورة كانت الحرية غائبة تماما من ثقافتنا أن وجدت فهى فقط لمن يريد النظام، أما السائد فكان الاستبداد والقهر لمعارضى النظام من أبناء هذا الشعب.. قبل الثورة حرروا الاقتصاد وخصخصوا كل شىء وباعوه لأنفسهم بأبخس الأسعار، ولكنهم رفضوا تحرير أبناء هذا الشعب واستغلوه واختاروا الفقر والقهر لأبناء الشعب.
اليوم وبعد الثورة اضم صوتى إلى صوت "اليوم السابع" وهيئة تحريرها و أطالب بالحرية الكاملة و أطالب بالحرية للجميع.. أطالب بالحرية لأفراد الشعب مهما كان أصله أو دينه أو لونه أو طبقته الاجتماعية أو مشاربه السياسية.. أطلب بالحرية فى كل تصرفاتنا وأطلب بالحرية لكل شىء فى بلدنا.. أطالب بالحرية للمساجد والكنائس على حد سواء.. أطالب بالحرية فى تكوين أحزاب أطالب بالحرية فى تكوين جمعيات أهلية مدنية.. أطالب بالحرية فى تكوين جمعيات دينية إسلامية أو قبطية على حد سواء. أطالب بالحرية التى تضمن حرية إصدار الصحف والقنوات التليفزيونية وأى وسيلة إعلامية.. أطالب بالحرية للجميع قوانين واحدة تحكم الجميع قانون موحد لبناء دور العبادة قانون واحد للتعليم سواء مدارس أو جامعات حكومية أو خاصة قانون واحد للصحة وترخيصاتها سواء للمنشآت الحكومية أو المنشآت الخاصة.
أطالب بالحرية التى تحكمها الأخلاق التى اتفق عليها العالم شرقه وغربه التى اتفقت عليها الأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية.. الأخلاق التى رضى بها ربى للعباد.
أطالب بالحرية التى تحفظ للإنسان حقوقه التى اتفق عليها العالم، أطالب بالحرية التى تقدس حقوق الأغلبية والأقلية فى آن واحد.
أطالب بالحرية التى تحكمها أخلاق الرجال كما وصى بها الأنبياء عليهم السلام. أطالب بالحرية التى تنتهى عند حرية الآخرين.. أطالب بالحرية التى تضمن المساواة.. أطالب بالحرية التى تضمن العدالة بصفة عامة والعدالة الاجتماعية بصفة خاصة. أطالب بالحرية التى تصون الأخلاق التى لا تتجزأ لأنها نابعة من القيم والمبادئ التى لا تتغير بتغير الدول ولا الملل والعقائد. أطالب بالحرية التى تقضى على مرض النفاق فى بلادنا.
أطالب بالحرية التى تضمن اختيار من يحكمنا فى صناديق انتخابية نزيهة.. أطالب بالحرية التى تضمن للحاكم أن يتحرك بين الناس بدون صولجانات أو حواجز أو وسطاء.. أطالب بالحرية التى تضمن للشعب انتخابا برلمانيا حقيقيا يمثله تمثيلا حقيقيا بدون فرض كوتة من الحاكم لصنف معين من الناس، أطالب بالحرية التى تضمن التبادل السلمى للسلطة.. أطالب بالحرية التى تضمن للشعب اختيار القادة مثل المحافظ والوزير ومادونهما.. أطالب بالحرية التى تضمن تعميق الديمقراطية.
أطالب بالحرية التى تضمن لنا الدولة المدنية التى تحترم الأديان والرموز.
أطالب بالحرية التى تضمن لنا سيادة القانون وأن نكون جميعا أمام القانون سواء.. أطالب بالحرية التى تضمن لنا رد الحقوق إلى المظلومين وانتزاعها من ظالميهم بالقانون وفقط بالقانون. أطالب بالحرية التى تضمن للجميع الوقوف أمام القاضى الطبيعى وتمحو من حياتنا المحاكم الاستثنائية.. أطالب بالحرية التى تسمح بالاحتكاك والنقاش الحر وتقضى على التطرف والعنف. أطالب بالحرية التى تجعل كل شىء فى مصر مدنيا حضاريا. أطالب بالحرية التى تعيد صياغة كل شىء بشكل مدنى.. الحرية الحقيقية هى مصدر قوة هذا الشعب وبالحرية لن يستطيع أحد الالتفاف على الثورة المباركة.
د. عبد الجواد حجاب يكتب: الطريق إلى الحرية للجميع مازال طويلا
السبت، 30 أبريل 2011 09:02 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة