تل أبيب تخشى اعترافاً دولياً بفلسطين بعد المصالحة

كشف تقرير أعده قسم البحوث السياسية فى وزارة الخارجية الإسرائيلية صنف "سرياً" عن استمرار التخبط تجاه كيفية تجرع إسرائيل اتفاق المصالحة الفلسطينية، مضيفاً "فمن جهة يتوعد أقطاب إسرائيل بالاقتصاص من السلطة الفلسطينية أمنياً واقتصادياً، وأيضاً الادعاء بأن الاتفاق يعفى إسرائيل من التفاوض مع حكومة تشارك فيها حركة "حماس "الإرهابية"، على حد وصف التقرير.

وتابع التقرير الذى نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية: "من جهة أخرى تخشى إسرائيل أن يمهد الاتفاق إلى اعتراف أوروبى بحكومة الوحدة الفلسطينية، ما من شأنه أن يمنح الشرعية الدولية للحركة انتهاءً باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة مستقلة على أساس حدود عام 1967".

وأردف "اتفاق المصالحة ربما يؤدى إلى انهيار السياسة الأمريكية فى المنطقة، ومن شأنه أن يجهض الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة".

ووفقاً للتقرير فإن "الخطر الأبرز الكامن فى الاتفاق، من وجهة النظر الإسرائيلية، هو أن تمنح دول أوروبية الفرصة لحركة حماس، فتعترف هذه الدول باتفاق المصالحة وحكومة الوحدة الفلسطينية، وترى فى الاتفاق فرصة لاستئناف الاتصالات مع حركة حماس".