"نيويورك تايمز" تحذر: وقت إحلال السلام بالنسبة لإسرائيل بدأ ينفد

الأحد، 03 أبريل 2011 02:40 م
"نيويورك تايمز" تحذر: وقت إحلال السلام بالنسبة لإسرائيل بدأ ينفد وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه مع ذيوع الحماسة الثورية التى تجتاح الشرق الأوسط حالياً، وقعت إسرائيل تحت وطأة ضغط متزايد لتقديم عرض بعيد المدى للفلسطينيين أو لمواجهة تصويت الأمم المتحدة الذى يرحب بإقامة دولة فلسطينية كعضو تشمل أراضيه كلاً من الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وقالت الصحيفة، إن السلطة الفلسطينية تحشد باطراد المساندة لقرار من هذا القبيل فى سبتمبر القادم، وهى خطوة يمكن أن تضع إسرائيل فى مشكلة دبلوماسية، حيث ستكون إسرائيل فى هذه الحالة تحتل أرضاً تخص عضو زميل بالأمم المتحدة، وهى أرض تسيطر عليها واستوطنتها على مدى أكثر من أربعة عقود وتتوقع أن تحتفظ ببعضها فى أى حل لدولتين.

ونقلت الصحيفة قول وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك الشهر الماضى فى تل أبيب "نحن نواجه تسونامى دبلوماسى سياسى لا تدركه أغلبية الشعب سوف يبلغ ذروته فى سبتمبر.. والوضع خطير ويتطلب عملاً"، مضيفاً بقوله "الشلل والخطابة وافتقار العمل سوف يعمق عزلة إسرائيل".

وقالت الصحيفة، إنه فى وقت يسعى فيه معاونون لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لطرح مقترحات للفلسطينيين من المقرر أن يلتقى الرئيس شيمون بيريز فى البيت الأبيض بعد غد، الثلاثاء، مع الرئيس باراك أوباما لاستكشاف سبل الخروج من المأزق وأن الولايات المتحدة لم تتأكد بعد من كيفية تحريك العملية قدما، حسبما قال دبلوماسيون فى القدس.

وتوقعت أن يشمل عرض إسرائيل نقل بعض أرض الضفة الغربية خارج مستوطناتها إلى السيطرة الفلسطينية وربما يلمح العرض بمكون إقليمى وهو مؤتمر دولى يخدم كرد على مبادرات سلام الجامعة العربية، وتابعت الصحيفة أن القادة الفلسطينيين - الذين تشجعهم المساندة لسعيهم إقامة دولتهم - يرفضون العرض المتوقع بوصفه غير كافٍ لمواصلة طلب إنهاء للبناء الاستيطانى قبل إمكانية بدء محادثات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين وغربيين أعربوا- فى مقابلات حول الجمود الحالى وطلب معظمهم عدم الكشف عن هويتهم - عن درجة غير عادية من التشاؤم بشأن حل سلمى واتفق جميعهم على أن الاضطرابات عبر الشرق الأوسط دفعت إلى ردود متعارضة من جانب إسرائيل وكثير من العالم.

ومضت الصحيفة تقول، إن إسرائيل التى تتوقع المزيد من الحكومات المعادية كجيرانها تصر على الحذر والوقت قبل اتخاذ أى خطوات مهمة وترغب أيضاً فى تعزيز ضمانات أمنية موسعة وطويلة الأجل فى أى حل بدولتين، إلا أنها تخرق بشكل حتمى سيادة دولة فلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولى يتجه إلى صياغة استنتاج معارض، مشيرة على سبيل المثال إلى قول وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج الأسبوع الماضى، إن أحد أهم الدروس المستفادة من الربيع العربى هى أن التطلعات الشرعية لا يمكن تجاهلها ويتعين تناولها، مضيفاً بقوله - فى إشارة إلى المحادثات الفلسطينية - إلى أنه لن يكون فى مصلحة أى شخص إذا ما تم تحديد مصير نظام جديد بالمنطقة فى وقت فيه أدنى أمل فى عملية السلام".

وقالت الصحيفة، إن الرئيس أوباما لم يشر إلى ماهية الحدود التى ستكون عليها تلك الدولة مع افتراض انه سيتم تقريرها عبر مفاوضات مباشرة.. إلا انه مع انهيار المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية قبل أشهر والشرق الأوسط فى عملية تغير عميقة يجادل العديد بأن ضغط خارجى أمر لازم، وقالت الصحيفة إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إلى ضرورة استناد المفاوضات إلى خطوط 1967 مع تبادل أراضى متكافئ الأمر الذى ترفضه حكومة نتانياهو.

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى كبير رفض الكشف عن هويته قوله "هل يعتقد العالم انه سوف يجبر إسرائيل على إعلان خطوط 1967 والتخلى عن القدس كأساس للمفاوضات ذلك لن يحدث على الإطلاق".

وقالت الصحيفة نقلا عن زلمان شوفال أحد معاونى نتانياهو الذين يقومون بصياغة اقتراح إسرائيلى يمكن نقله كخطاب أمام الكونجرس الأمريكى فى مايو القادم قوله أيا كان ما نطرحه يتعين أن يستند إلى ترتيبات أمنية بسبب ما يجرى على صعيد المنطقة ونحن نواجه انبعاث جديد لجبهة شرقية فى وقت تنمو فيه إيران بقوة يتعين علينا تأمين وادى الأردن ولن تنقل حكومة إسرائيلية عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم بسرعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة