أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أن تقرير "جولدستون" حول عملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة عام 2008 يجب أن يرمى إلى مزبلة التاريخ،.
وشدد نتانياهو على أن جولدستون أقر فى مقاله فى صحيفة واشنطن بوست مؤخراً بأن الجيش الإسرائيلى لم يتعمد استهداف المدنيين، مضيفاً أن على التاريخ والأمم المتحدة والعالم أن يعترف بحقيقة أنه لم يوجد فى العالم جيش أكثر أخلاقياً من جيش إسرائيل، وأنه ليس هناك جنود على خلق رفيع أكثر من جنوده.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، خلال موقعها الإلكترونى عن نتانياهو قوله خلال كلمة ألقاها فى تل أبيب مساء أمس، "إن أكبر مفارقة هى أن الجهة المبادرة إلى وضع التقرير المذكور كانت اللجنة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتى احتلت ليبيا فيها مكانة عضو شرف".
وفى السياق نفسه، رحب وزيرا الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية الخارجية أفيجادور ليبرمان، بما قاله القاضى ريتشارد جولدستون من أنه يجب إعادة النظر فى التقرير الذى أصدره فى أعقاب عملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة، خصوصاً الاتهامات التى وجهت إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتعمّد استهداف المدنيين.
ودعا باراك القاضى جولدستون إلى عدم الاكتفاء بنشر مقال فى صحيفة واشنطن بوست، بل توزيع استنتاجاته الجديدة على جميع الجهات التى تلقت تقريره المشوه والذى يحتوى على تلفيقات، على حد زعمه.
بينما أكد ليبرمان فى حديث تليفزيونى مساء أمس نقلته يديعوت أيضاً على أن أقوال جولدستون هذه لم تكن من باب المفاجأة بالنسبة إليه، إذ أنه كان على علم وثيق بأن الحقيقة سترى النور فى نهاية المطاف، على حد قوله.
وأضاف الوزير المتشدد، أن وزارتى الخارجية والعدل ومكتب رئيس الوزراء وسلطات الجيش الإسرائيلى بذلت جهوداً جبارة فى هذا الموضوع دون إحاطة الرأى العام به.
وكان القاضى ريتشارد جولدستون، قال إن التقرير الذى أصدره فى أعقاب عملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة كان سيفضى إلى استنتاجات مختلفة لو توفرت لديه المعلومات الموجودة بحوزته حالياً عن مجريات الأمور فى قطاع غزة، وقال إنه توجد اليوم تفاصيل أوفى عما جرى فى قطاع غزة.
وأعرب عن أسفه لعدم تعاون السلطات الإسرائيلية مع اللجنة برئاسته، مشيراً إلى أن الاستنتاجات حول ارتكاب جرائم حرب كانت مختلفة لو توفرت لديه المعطيات التى نشرتها إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار جولدستون إلى أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة برئاسة القاضية ماكجوان توصلت إلى استنتاج بأن إسرائيل أجرت تحقيقات مسهبة حول الشبهات بارتكاب جرائم حرب فى حين لم تفعل حماس شيئاً فى هذا الاتجاه، مضيفاً أن مجلس حقوق الإنسان المنبثق عن الأمم المتحدة يتخذ مواقف مناوئة لإسرائيل، ودعا هذا المجلس إلى إدانة الاعتداءات الفلسطينية بالقذائف الصاروخية على المدن والقرى الإسرائيلية.
نتانياهو يزعم: جيش إسرائيل الأكثر أخلاقاً فى العالم
الأحد، 03 أبريل 2011 02:24 م