ما حدث باستاد القاهرة أمس ما هو إلا تطاول على مصر هذا بصرف النظر عن الثورة المضادة أو الفوضى أو أى مصطلح قد يطلق خاص بمؤامرة أو غيرها، أو حتى إن كنا فى سنة أولى ديمقراطية فإننى لم أنم بالأمس، وبصرف النظر أيضا عن كونها نتيجة مباراة أو أن الزمالك سيخرج من بطولة أفريقيا فهو مظهر غير حضارى بالمرة، فالعالم رأى مصر بالأمس، وكأنها بلد مغاير تماما عما كان عليه فى 25 يناير.
فنحن بالأمس رأينا مناظر لم نعتد على رؤيتها طيلة حياتنا، فأنا كنت أمارس لعبة كرة القدم وأنا صغير، ومتابع لها حتى الآن ولم أكن أتصور أن هذا سيحدث يوما ما بمصر ونراه فى بلدنا فهى كارثة بكل المقاييس.
مهما حدث فى الأيام الماضية من إثارة للفوضى وترهيب للناس وثورة مضادة كلها شئون داخلية ستأخذ فترتها وستنقضى بإذن الله ولكن أليس ضروريا بنا أن نبحث وبتحقيق موسع وعلى قدر من السرعة حقيقة ما حدث أمس على أن نضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن يتطاول على بلدنا مصر، أم الدنيا فنحن نعيش فى منعرج تاريخى هام جدا، وكلنا يعلم أن التحول الديمقراطى له توابعه إلا أن شغب الجماهير بالأمس كان أكبر من ذلك بكثير.
ما حدث بالأمس وشاهده العالم أجمع قد يجعل كثير من الناس يتساءل هل هذا هو شعب مصر الذى ظهر بالتحرير؟ هل هى الأخلاق والتقاليد التى انبثقت من ميدان التحرير؟ كلنا كان يخاف على الآخر، الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ما كنا نطالب به، كل ما كان يشغلنا هو مصر.
وأقولها بملء صوتى "اللى يقرب من مصر هيتفرم" ولن نتهاون فيما حدث فما حدث قد يؤثر على السياحة والاقتصاد والاستثمار وكل ما يخص أمننا أو على الأحرى يتعرض لسمعة مصر، لذا لابد ألا نتهاون مع كل فرد يفكر ولو للحظة أنه سيقدر على التطاول على مصر.
وأخيرا كما طالبنا بإسقاط النظام الفاسد لابد أن نسقط كل ما هو سلبى فى حياتنا حتى تكون وجهتنا هى التغيير والعدالة والديموقراطية من أجل بناء مصر أفضل.. مصر الحضارة والتاريخ.. مصر بلدنا.
محمد رياض يكتب: ما حدث باستاد القاهرة "تطاول" على مصر
الأحد، 03 أبريل 2011 05:53 م
الفنان محمد رياض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة