أكد الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، أن موقف السلفيين من الآثار المصرية، أصبح يمثل خطورة كبيرة على مستقبل مصر وتاريخها الأثرى، قائلا: أتصور أن السلفيين أصبحوا بمثابة خطر دائم على التراث المصرى بسبب آرائهم الغير راجحة والتى عادة ما تنظر لتاريخنا وتماثيلنا على أنها أصنام ورجس من عمل الشيطان، مؤكدا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لم يأمر بمحو الحضارات التى سبقت الفتح الإسلامى ولم يحث على هدم التماثيل وذلك إعمالا لقول الله تعالى "وقل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم".
وأضاف الكحلاوى ردا على تصريحات الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الجماعات السلفية والتى أعلن فيها رفضهم أن تكون هوية مصر فرعونية وليست إسلامية على اعتبار أن هذا مخالفا لنصوص الدستور، قائلا: أتفق معه فى نقطة رفض أن تكون هوية مصر فرعونية فقط لأن هويتنا مصرية مائة فى المائة فتاريخ مصر شهد العديد من الحضارات والحقب ومن الصعب أن يتم اقتصار هذا التاريخ على فترة أو حقبة بعينها.
وتابع: الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يطبق الدولة الدينية بمفهومها المطلق بل دعا لترسيخ مبادئ الدولة المدنية، وليس معنى أننا هوية إسلامية أن نتناسى المسيحين واليهود فى مصر، ولابد للجماعة السلفية المتشددة أن تعى ذلك تماما فنحن لسنا طالبان لكى نحطم آثارنا وتماثيلنا.
ودعا الكحلاوى لضرورة عقد حوار شامل مع مجموعة من المثقفين والآثريين وأصحاب التيارات السلفية للنقاش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة