زار وفد يمثل الأحزاب البريطانية أمس، مقر حزب الوفد، والتقوا د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعددا من قيادات الحزب، وقد ضم الوفد البريطانى كلا من : جارى ستريثر النائب فى مجلس العموم البريطانى عن حزب المحافظين، وهوارد نايتس ممثلا عن حزب العمال البريطانى، وبول سبيلر ممثل حزب الليبراليين الديمقراطيين، وكريس ليفيك ممثل الأحزاب البريطانية الصغيرة، ودينا ملحم مسئولة برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.
طلب ممثلو الأحزاب البريطانية من رئيس الوفد التعرف على رؤية الحزب تجاه المرحلة السياسية الحالية فى مصر، وما تشهدها من تطورات متلاحقة وأحداث، ودور الوفد فى ثورة 25 يناير، وكذلك رؤية الحزب حول الانتخابات البرلمانية القادمة وهل سيخوضها منفرداً أم بالتحالف مع قوى سياسية أخرى، وإمكانية أن يؤثر الدخول فى قائمة موحدة مع الإخوان المسلمين على سمعة حزب الوفد كحزب للوحدة الوطنية طوال تاريخه، كما طلبوا التعرف على دور شباب الوفد فى الحزب وفى ثورة 25 يناير، وكذلك دور المرأة وإمكانية التعاون مع الأحزاب البريطانية، كما تساءلوا عن رؤية حزب الوفد لظهور أحزاب جديدة فى مصر بعد ثورة 25 يناير.
من جانبه أكد الدكتور السيد البدوى أن حزب الوفد هو أكبر الأحزاب السياسية فى مصر حالياً، بعد انهيار الحزب الوطنى و ينافسه الإخوان المسلمون، حيث إن بين الوفد والإخوان منافسة تاريخية منذ ثلاثينيات القرن الماضى.
وأضاف د. السيد البدوى أن الوفد شارك فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بـ 222 مرشحاً وعندما حدث تزوير فى الجولة الأولى انسحب الوفد من جولة الإعادة.
وأشار رئيس الوفد أن شباب الوفد وعدد من قياداته شاركوا فى مظاهرات 25 يناير والتى تحولت إلى ثورة بعد ذلك، حيث اتخذ الحزب قرار المشاركة منذ 23 يناير، واستمر مشاركا حتى نجاح الثورة، وقال: "كنا الحزب الوحيد فى مصر الذى عقد رئيسه مؤتمرا صحفيا يوم 25 يناير وأعلن الحزب أن شرعية رئيس الجمهورية قد سقطت وأن عليه أن يرحل، كما طالب الحزب بحل مجلس الشعب وتشكيل حكومة انقاذ وطنى وتعديل الدستور".
وحول بعض التطورات الحالية فى مصر والتى قد تهدد الوحدة الوطنية قال رئيس حزب الوفد، إن بعض الأمور التى تحدث بين المسلمين والمسلمين أو بين المسلمين والأقباط هى بعيدة كل البعد عن سماحة الإسلام، ونحن ننظر إليها بقلق، خاصة أن الوفد هو حزب الوحدة الوطنية منذ عام 1919، مشددا على أن الوحدة الوطنية بمفهومها الشامل بين الرجل والمرأة، الشيخ والشاب، والمسلم والمسيحى كما ينظر إليها بقلق جميع المصريين مسلميين ومسيحيين.
وشدد الدكتور السيد البدوى على أن ثورة 25 يناير التى سالت فيها دماء أبناء مصر سوف تنقل مصر إلى مرحلة جديدة وستكون مصر خلال سنوات قليلة أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة، لأن الديمقراطية هى سر قوة أى شعب من الشعوب سواء سياسيا أو اجتماعيا، مرحبا بأن يتواصل الوفد ويأخذ خبرات الأحزاب البريطانية صاحبة التاريخ العريق، خاصة أن الوفد له تراثه وتاريخه السياسى الكبير على مدى ما يقرب من مائة عام.
وقال رئيس الوفد إن الحزب يرى أهمية أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين طرحوا فكرة دخول الانتخابات البرلمانية بقائمة وطنية موحدة تضم مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية لمواجهة فلول الحزب الوطنى، ومنعها من القفز على السلطة.
وفى هذا الشأن أكد رئيس الوفد أن هذه الفكرة محل دراسة فى مؤسسات الوفد حاليا ولم يتخذ بشأنها أى قرار، مشددا على أن أى قرار فى هذا الشأن سيكون من الجمعية العمومية لحزب الوفد، وقال إنه من الأمور الخطيرة وجود بنية أساسية من فلول الحزب الوطنى تتمثل فى وجود 51 ألف عضو فى المجالس الشعبية المحلية ممثلين للحزب الوطنى، بالإضافة إلى العمد ورؤساء القرى والمدن والمحافظين ووجود أموال وعناصر بلطجة وعنف وخبرة فى التلاعب بالانتخابات.
وقال رئيس الوفد إن الأحزاب الجديدة بعد ثورة 25 يناير تحتاج إلى إمكانيات ضخمة ووقت، ولذلك فإن مدة الخمسة شهور المتبقية على الانتخابات البرلمانية غير كافية لقيام أحزاب جديدة تنافس فى الانتخابات القادمة لكن يمكن أن تكون هناك أحزاب جديدة قوية قادرة على المنافسة خلال السنوات القادمة.
وأشار رئيس الوفد إلى وجود لجان عامة لحزب الوفد فى 29 محافظة وكذلك وجود لجان للشباب والمرأه والعمال والمهنيين على المستوى المركزى، وكذلك فى كافة المحافظات، مشددا على أن للمرأة دورا هاما فى حزب الوفد من خلال لجنة سيدات الوفد ولجانها الفرعية بالمحافظات كما تشارك المرأه ممثلة لحزب الوفد فى الانتخابات البرلمانية والمحلية وهناك تمثيل جيد للمرأة فى حكومة الظل الوفدية.
وشدد رئيس الوفد على إن إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية يضمن تمثيلا للمرأة والأقباط وأصحاب الفكر الذين لا يجيدون لعبة الانتخابات وهذه رؤيتنا كحزب الوحدة الوطنية لايفرق بين رجل وامرأة ومسلم ومسيحى.
وقال رئيس الوفد إن معاهدة كامب ديفد تتعرض لاختبار صعب حاليا إذا لم تلتزم إسرائيل ببنودها ومنها انسحابها من الأراضى التى احتلتها عام 1967 ووفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 242، وأيضاً تعهدها بإقامة سلام مع كل جيرانها العرب ومنهم فلسطين وسوريا.
وأكد رئيس الوفد أنه كانت تتم السيطرة من قبل على الشعب المصرى من خلال حاكم مستبد، لكن الآن الشعب المصرى أصبح صاحب قرار وإرادة، وهذا يعرض عملية السلام لخطر شديد لأن الشعب المصرى يعتبر القضية الفلسطينية قضية مصرية، وطالب البدوى أن تقوم بريطانيا بدورها فى هذا الشأن بأن تساعد فى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس حتى لاتكون المنطقة كلها معرضة لأشياء نتمنى ألا تحدث.
حضر الاجتماع من قيادات حزب الوفد الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد – حسام الخولى رئيس اتحاد شباب الوفد – السفير وحيد فوزى وزير الخارجية فى حكومة الظل الوفدية – مصطفى الجندى مساعد رئيس الوفد – علاء عبد المنعم وزير حقوق الإنسان فى حكومة الظل الوفدية - اللواء سفير نور رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بحزب الوفد والفنان الدكتور خليل مرسى عضو حزب الوفد.
البدوى لممثلى الأحزاب البريطانية: الوفد أكبر حزب فى مصر
الأحد، 03 أبريل 2011 09:32 م
السيد البدوى رئيس حزب الوفد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mostfa
123456
123456789