مع انهزام الثوار وقوات القذافى

الأوبزرفر: الصراع فى ليبيا يتجه نحو الجمود

الأحد، 03 أبريل 2011 12:39 م
الأوبزرفر: الصراع فى ليبيا يتجه نحو الجمود القذافى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن اتجاه الصراع فى ليبيا نحو الجمود، مع انسحاب الولايات المتحدة من العملية العسكرية الغربية ضد نظام القذافى، وقالت إنه يبدو أن كلاً من الثوار والقوات الموالية للقذافى يخسرون فى ظل تزايد المخاوف فى الغرب من لعبة النهاية الخاصة بالثورة.

وتشير الصحيفة إلى أن القيادة الثورية فى ليبيا ظلت لأسابيع تتحدث برهبة عن الجنود المنشقين عن جيش الرئيس الليبى معمر القذافى، والذين سيتولون قيادة هجوم الثوار لإسقاطه.

ولأسابيع، تقدم المتطوعون المدنيون غير المنظمين بسرعة وتراجعوا أيضا بسرعة على طول مئات قليلة من الأميال الصحراوية، وانتظروا وصول هؤلاء الجنود المحترفين لتحويل دفة الثورة.

وأخيراً، ظهر بعضهم لأول مرة على الصفوف الأمامية بالقرب من مدينة البريقة، وبدوا منضبطين ومسلحين جيداً وتحركهم قيادة على العكس تماماً من الميلشيات الثورية التى تكونت من المدنيين.

لكن لم يكن هناك أكثر من عشرات قليلة منهم وظل السؤال قائماً: أين ذهب الآلاف من الجنود المدربين الذين تحدثت عنهم دائماً القيادة الثورية؟ وهل كانوا موجودين بالأساس؟

وترى الصحيفة أن القضية الأساسية بالنسبة للثوار، ظلت تتمحور فى افتقادهم الانضباط والخبرة والتكتيكات، وحتى عندما كان التفوق لهم تعرضوا للهزيمة إلى حد كبير، لأنه لم يكن لديهم خطط للهجوم أو الدفاع، وبدلا من ذلك، فإن الثوار الشباب هربوا عندما أصبحوا فى مرمى النيران.

وتحدثت الصحيفة عن عدد من السيناريوهات المحتملة فى ليبيا خلال الفترة القادمة، أولها تطرق إليه وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس الأسبوع الماضى، عندما اقترح أن يخرج قادة الجيش القذافى خارج ليبيا، ثم يتم إبرام اتفاق مع المعارضة، لكن هذا التفكير يبدو وكأنه يحمل نوعاً من التمنى.

السيناريو الآخر، الذى اقترحه عدد من المحللين والمسئولين، يشير إلى أن محاولات النظام للتواصل فى نوع من المفاوضات ما هى إلا نوع من الإستراتيجية التى تهدف إلى إحداث انشقاق فى صفوف المعارضة، وهو ما كان النظام يفعله دائماً، محاولاً الفصل بين زعماء القبائل والثوار من خلال ما يسمى بالحوار الوطنى.

ورجحت أن يكون الاحتمال الأقوى هو إشراف القذافى على فترة انتقالية من الإصلاح، وهو المقترح الذى تحدثت عنه وسائل الإعلام التركية قبل بداية الضربات الغربية.

وحصلت الصحيفة فى النهاية إلى القول إنه مهما كانت النتيجة، فإن الأمر غير المرجح هو أن يقود الجنرالات الذين ظهروا مجدداًَ القوات فى الطريق إلى طرابلس فى أى وقت فى المستقبل القريب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة