أسرة الأسير المصرى فى ليبيا لـ"اليوم السابع": ابننا لا يتجاوز الـ19 عاما.. ودخل مسعفا لإنقاذ المصابين فاتهمته كتائب القذافى بأنه إرهابى مسلح.. ووالده: "عايز أقول له أنا فخور بك"

الأحد، 03 أبريل 2011 03:14 م
أسرة الأسير المصرى فى ليبيا لـ"اليوم السابع": ابننا لا يتجاوز الـ19 عاما.. ودخل مسعفا لإنقاذ المصابين فاتهمته كتائب القذافى بأنه إرهابى مسلح.. ووالده: "عايز أقول له أنا فخور بك" أسرة عبد الخالق تطالب بعودته من سجون القذافى
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نفسى أطمن على ابنى، حى أو شهيد" الكلمات الأولى التى خرجت من سهام سلامة، والدة الأسير المصرى فى ليبيا عبد الخالق السيد عبد الخالق، والذى دخل مسعفا فاتهمته كتائب القذافى بالدخول بطريقة غير شرعية مع قوات مسلحة، توجه عبد الخالق إلى أشقائه لإنقاذ المرضى بالأدوية والإسعافات الأولية، فصوره جنود القذافى على أنه إرهابى مسلح.

ورغم مرور أكثر من 30 يوما على وجود عبد الخالق فى ليبيا، و19 يوما على ظهوره فى التليفزيون الليبى معترفا بأنه تابع للقوات المسلحة، ليتكرر نفس سيناريو المهندس المصرى الذى تم القبض عليه فى سوريا واتهامه بالتجسس، لم تتلق أسرة عبد الخالق أى رد من الخارجية المصرية، وانقطعت أخبار ابنها الذى لا يتجاوز عمره 19 عاما، وتبقى الأسرة فى انتظار معرفة ما إذا كان حيا كان أو ميتا.

تستكمل والدة عبد الخالق حديثها قائلة "منذ قيام الثورة فى مصر وعبد الخالق فى ميدان التحرير، قضى فيه 18 يوما لم أره، وبمجرد تنحى الرئيس، كانت الأنباء تتوالى علينا من مجازر القذافى فى ليبيا، ووجدته يجمع شنطته ويخبرنى أنه ذاهب إلى بنى غازى مع قافلة طبية تطلقها جمعية رابعة العدوية لإسعاف المصابين".

تبكى سهام وتقول "مقدرتش أمنعه، كنت أول مرة أشوفه بالحماسة دى، وحسيت أنه راجل وواخد قراره بنفسه"، وتضيف "بعض ممن ذهبوا معه فى القافلة عادوا بعد يومين لانشغال معظمهم بأعمال فى مصر، لكن عبد الخالق رفض على اعتبار أنه طالب ومفيش دراسة ومتفرغ، وكانت آخر مكالمة بيننا بعد 3 أيام من سفره قاللى يا ماما هو أنا لو مت أكون شهيد".

لم ترد سهام عليه، كانت تأمل أن يعود وتجده أمامها مرة أخرى، حدث هذا فى 3 مارس الماضى، وطوال 10 أيام لم تسمع الأسرة أ أخبار عنه إلا ما كانت تشاهده فى التليفزيون من سقوط مزيد من الجرحى، لتفاجأ الأسرة مساء 13 مارس بابنها الأكبر يظهر على شاشة القناة الفضائية الليبية بزى عسكرى، ويعترف بأنه دخل ليبيا عن طريق قوات مسلحة.

يقول والده سيد عبد الخالق "تقدمت بمذكرة إلى الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى ووزارة الخارجية، ولم أتلق ردا واحدا، أنا عارف إنهم ممكن يكونوا بيتحركوا لكن على الأقل يطمنونا، أنا حاسس كأن لا وجود للموضوع".

كما رفض سيد عدم خروج أى مسئول مصرى لنفى التهمة الموجهة إلى ابنه، رغم الأوراق الرسمية التى تقدم بها إلى الخارجية ضمن المذكرة وتثبت خروج عبد الخالق مع قافلة جمعية رابعة العدوية الطبية، وقال "ابنى لم يتعد حتى السن القانونى ليكون ضمن التجنيد، أنا مش عارف هو عايش ازاى هناك، ده كان من أقل حاجة يبكى، ولم يقو إلا أيام الثورة التى فوجئت بنزوله إلى المظاهرات من ثانى يوم، رافضا العودة إلى المنزل، وقضيت إلى جانبه 18 يوما كمسعفين، وهو ما دفعه إلى السفر إلى ليبيا".

خيمت مشاعر الحزن على منزل عبد الخالق الواقع فى دار السلام، فهو الابن الأكبر لأربعة أشقاء، الجيران انقسموا بين معاتب لسماح أسرته له بالسفر وبين مؤيد للبطل، سهام تساؤلها الوحيد الآن "هو أنا هشوف ابنى تانى؟"، أما والده فيريد أن يوصل إليه رسالة "أنا فخور بك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة