لأول مرة بعد رحيل مبارك.. لن يهتف العمال فى عيدهم "المنحة يا ريس".. النقابات المستقلة تحتفل فى ميدان التحرير.. والاتحاد العام يحتفل بالقاعات المكيفة.. وتكريم لشهداء 25 يناير فى الاحتفالين

الجمعة، 29 أبريل 2011 04:41 م
لأول مرة بعد رحيل مبارك.. لن يهتف العمال فى عيدهم "المنحة يا ريس".. النقابات المستقلة تحتفل فى ميدان التحرير.. والاتحاد العام يحتفل بالقاعات المكيفة.. وتكريم لشهداء 25 يناير فى الاحتفالين حسين مجاور رئيس اتحاد العمال المحبوس حالياً
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات قليلة ويبدأ عمال مصر، الاحتفال بعيدهم الأول فى ظل عصر الحرية، وللعيد هذه المرة شكل مختلف، فلأول مرة منذ ثلاثين عاما يكون العيد بدون خطاب الرئيس المخلوع مبارك، ولأول مرة يكون هناك احتفالان بعد إعلان النقابات المستقلة الاحتفال بميدان التحرير، وتراجع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن قراره بإلغاء الاحتفال عقب قرار حبس رئيسه حسين مجاور، الموجهة إليه تهمة التحريض على قتل المتظاهرين فيما يعرف بـ"موقعة الجمل"، بأن قرر إقامة احتفاله بمقر اتحاد العمال بدلا من قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر.

ولأول مرة لن يكون الصف الأول من الحاضرين هم نفس الوزراء التابعين للنظام السابق، كما أن العيد هذه المرة سيقام فى موعده بداية شهر مايو، بعدما كان اتحاد العمال فيما سبق يحدد موعده وفقا لأجندة الرئيس السابق، كما أنها المرة الأولى التى لن يهتف فيها العمال "المنحة يا ريس"

وتتنافس كل من النقابات المستقلة واتحاد العمال على مدى شعبية كل منهما وقدرته على حشد أكبر عدد من العمال للاحتفال بالعيد، وأعلنت النقابات المستقلة التى ترى أنها من أبناء ثورة 25 يناير، أن مكان احتفالها سيكون هو نفسه المكان الذى بدأت منه الثورة، ودعت الاتحاد الدولى للنقابات، وعددا من خبراء منظمة العمل الدولية بالإضافة إلى وزير القوى العاملة والهجرة للاحتفال معها فى ميدان التحرير.

ولا يزال الاتحاد العام، يتمسك بالشكل الرسمى والتقليدى للاحتفال داخل القاعات المكيفة، ولكنه هذه المرة دون أن تينتقى مع جهاز أمن الدولة مئات العمال للهتاف والتصفيق للرئيس المخلوع مبارك.

ويواجه الاتحاد هذا العام أزمة بعد قرار الحبس الاحتياطى لرئيسه، حسين مجاور، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير، بالإضافة إلى الحرب بين الاتحاد وبين وزير القوى العاملة والهجرة، الدكتور أحمد البرعى، والتى بدأت عقب توليه الوزارة مباشرة بعد إعلانه إطلاق الحريات النقابية ووقف الدعم المادى الذى كانت تقدمه الحكومة للاتحاد، وأخيرا الـ"سى دى" الذى يتهم فيه الاتحاد البرعى بالتآمر عليه.

وعلى الرغم من ذلك وجه اتحاد العمال، الدعوة للمجلس العسكرى، ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والبرعى لحضور الاحتفال، لأنه ما زال يؤكد أنه التنظيم النقابى الشرعى والوحيد المدافع عن حقوق العمال، كما أنه لم يقف فى وجه ثورة الشباب، بل عمل على تدعيمها من خلال دعوة العمال فى المصانع ومواقع الإنتاج إلى الحفاظ على أماكنهم وعدم التخريب، وهو الكلام الذى يرفضه شباب الثورة، خاصة وأن رؤساء النقابات خرجوا فى مسيرة تأييد لمبارك بمشاركة "عائشة عبد الهادى" وزير القوى العاملة، السابقة من أمام مقر الاتحاد حتى مبنى ماسبيرو.

ويحاول كل من الاتحاد العام والنقابات المستقلة، إهداء الاحتفال هذا العام لأرواح شهداء الثورة، فأعلن الاتحاد العام عن تكريم أسر طلاب الجامعة العمالية الذين استشهدوا خلال الثورة، فيما أكدت النقابات المستقلة أن الاتحاد الدولى للنقابات الذى تنتمى إليه وجه دعوة لعمال العالم جميعا للوقوف دقيقة حداد قبل بداية الاحتفال تكريما لأرواح الشهداء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة