شهرت وهبة تكتب:عذراً سيادة الرئيس الجديد

الجمعة، 29 أبريل 2011 10:56 م
شهرت وهبة تكتب:عذراً سيادة الرئيس الجديد شعار الحزب الوطنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى عصر التخلف والفساد والظلم والتحايل والتزوير بانتهاء آخر آثاره التى كانت متجسدة فى الحزب اللا وطنى اللا ديمقراطى عندما أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها التاريخى يوم 16 أبريل 2011 بحل الحزب اللا وطنى اللا ديمقراطى، وهو أعدل حكم فى تاريخ البشرية، وإن كنا لا ننتقص من عدالة باقى أحكام القضاء، ولكن هذا الحكم جاء إنصافا للثورة المصرية وللمصريين وللشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لنجاح الثورة ولهزيمة هذا الحزب، كما جاء إنصافا للفقراء وللحياة السياسية فى مصر التى كانت على أعتاب الانهيار التام، وبعدها خرج السيد طلعت السادات الذى اختاره آخر قيادات الحزب اللا وطنى اللا ديمقراطى ليجعلوه رئيساً للحزب، لعله يجعل منه جديداً مجملاً مرتدياً قناعا آخر يدارى به وجهه القديم ويخدع به المصريين، فخرج علينا ليتهم الحكم بأنه باطل ومخالف للقانون وبأن إلغاء الحزب مؤامرة، ولم يفكر للحظة واحدة أن المجلس العسكرى كان بإمكانه حل هذا الحزب ولكنه ترك الأمر للقضاء لكى يأتى الحكم قاطعا دون مجادلة أو مهاجمة من أحد.

فلماذا تحاول سيادة الرئيس الجديد للحزب، الذى ادعيت بأنه جديد، انتهاز الفرصة للاستمتاع بكونك رئيساً لهذا الحزب؟ مدعياً أن الحكم باطل، وأنت تعلم تمام العلم أن الحكم من أكثر الأحكام إنصافا للعدالة، ولا مفر سيادة الرئيس الجديد من عدالة التاريخ وعدالة الثورة وعدالة القضاء، فقد كتبت الثورة المصرية أحداثها واختارت نهايتها منتصرةً على كل سنوات الظلم والفساد بمساعدة أبنائها من المدنيين والعسكريين والقانونيين، واختارت أن تمسح الماضى بكل ما فيه من قهر وظلم وتزوير وتلويث لسمعة مصر وأبنائها.

نعم سيادة الرئيس الجديد فهذا الحزب الذى تدافع عنه وتتصور بأنك سوف تمحو آثار جرائمه لن يتغير بتغير قيادته، لأنه بات صفحة سوداء ملطخة بدماء الشهداء المصريين، حينما تآمر من كانوا أبرز قياداته على قتل شباب الثورة العزل فى ميدان التحرير، وبات صفحة مليئة بآثار تزوير الانتخابات واستخدام البلطجة على مدار 30 عاماً، فأصبح هذا الحزب متهماً بإفساد الحياة السياسية فى مصر وبإذلال المصريين واستبعاد الأحزاب الأخرى، ومتهماً بارتكاب أبشع جرائم سرقة وإهدار أموال الشعب تاركاً المصريين يذوقون مرارة الفقر، ومتهماً بترسيخ الفوارق الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد حتى أصبح أبناء الأغنياء من حقهم كل شىء وأبناء الفقراء ليس لهم أى شىء، ومتهماً بالتورط فى بيع الغاز المصرى لأكبر عدو لمصر والعرب، تاركاً أبناء وطنه يتصارعون للحصول على أنبوبة غاز واحدة ويقتلون بعضهم البعض، ومتهماً بارتكاب أكبر خطأ مُتعمد فى تاريخ الاقتصاد المصرى، حينما قامت قيادته الفاسدة بخصخصة كل ما تملك الدولة من شركات ومصانع وتسريح العمال المصريين ليزيد أعداد العاطلين والفقراء فى مصر، ومتهماً بخداعنا بأزيف برلمان فى تاريخ البشرية، ذلك البرلمان الذى رأينا فيه حزب الحكومة بدون أحزاب معارضة وكأن حكومتنا الفاسدة وصلت لأعلى درجات العدالة حتى باتت فى استغناء عن وجود معارضة تقيمها وتقومها وتحاسبها.

فهل تجيب على سيادة الرئيس الجديد؟..فهل بإمكانك محو هذا الماضى الذى أكرر عليك بأنه ملطخ بدماء الشهداء الذين لن ينساهم التاريخ أبداً؟... وأرجوك ألا تجيب على مدعياً أن الحزب متهم، والمتهم برىء حتى تثبت إدانته، لأننى سأجيب عليك بأن إدانته باتت مُثبتة وقاطعة والدليل دخول قياداته إلى السجن الآن.. وبإمكانى أن أقول لك إن استنادك على العذر بأن الحكم مخالف للقانون.. فإنه عذر يناقض سيدى عذرا... فلن تستطع أن تمحو أى نقطة من مرارة جرائم هذا الحزب إلا بمحوه نهائياً من الوجود كما قضت العدالة.. ونحن للعدالة لابد أن نكون راكعين ومُسَلمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة