انتهى الكاتب الصحفى الساخر "محمد زكى" نائب رئيس تحرير الوفد، من كتابة قصة سينمائية جديدة تواكب أحداث ثورة 25 يناير وما تبعها من سقوط الرئيس المخلوع مبارك بعنوان "سـقوط الكبار".
يتناول المؤلف فى قصة الفيلم أحداث واقعية من قصص فساد كبار رموز نظام الرئيس المخلوع، ومراحل سقوطه، وذلك من خلال صعود قطب سياسى بارز فى الحزب الحاكم واعتزاله فجأة عالم السياسة والبيزنس بعد تدهور حالته الصحية عقب وصوله من رحلة علاجية فى الخارج، حيث يوصى أبناءه الأربعة الذين تسطع نجوميتهم فى عالم المال والأعمال بتوريث مقعده الذى يحتكره فى البرلمان منذ (30 عاما) ولكن يقع الآجل المكتوب للأب تاركاً تنفيذ وصيته الأخيرة الواجبة للأبناء وهى توريث كرسى البرلمان.
وتتصاعد أحداث الفيلم ويسلك الابن الأكبر دروب والده وسرعان ما يذاع سيطته فى فضاء السياسة والبيزنيس معا تحت قبة البرلمان، يحرص الابن المتملق على الظهور العلنى بجوار الوزراء والنواب من رجال الأعمال بينما تقف شقيقته الصغرى فى ركن الكوتة لتدافع بالمراوغة عن مشاكل العنوسة والبطالة وتتهكم على شباب الفيس بوك.
وتمضى أيام الحصانة سريعاً، حيث يصدر النائب العام قراراً مفاجئاً برفع الحصانة عن الابن النائب المتملق بعد تورطه فى الضلوع بقتل راقصة شهيرة، التى تكشف بعد نجاتها من الموت أمام المحكمة عن أسراره وصفقاته المشبوهة وفضائحه بجلب الهيرويين وتهريب الآثار وتعاقبه المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة، وداخل السجن يعيش النائب حياة مرفهة وأثناء فترة العقوبة تندلع شرارة أحداث ثورة 25 يناير ضد الظلم والفساد ويقرر النائب العام فتح ملفات فساد الكبار والمسئولين من رموز الحزب الحاكم عقب كشف فضائح تورطهم فى صفقات مشبوهة ليزجوا الواحد تلو الآخر بالسجن.
وخلف أسوار السجن يتقابل النائب المتملق وجهاً لوجه مع الوزراء والمسئولين المتورطين فى قضايا الفساد.
وأكد الكاتب الصحفى محمد زكى على أن تفاصيل أخرى من قصة الفيلم تحتوى على وقائع ثرية لكل شخصية من رموز الفساد فى العهد البائد، بل تفضح نظام مبارك وبطانة السوء الذين التفوا كالثعابين حول الكرسى الرئاسى وعجلوا بسقوط نظامه الفاسد،
وأشار زكى إلى أنه يتفاوض حالياً مع عدداً من المنتجين لإنتاج قصة الفيلم سينمائياً بكل تفاصيلها الثرية فيما اعتبرها سرداً واقعياً لقصص صعـود وسقوط كبار رموز نظام الرئيس مبارك المخلوع.
ويذكر أن للكاتب الصحفى الساخر محمد زكى كتابان ساخران صدرا عقب الثورة الأول بعنوان "بابا رئيس جمهورية" ويرصد فى سطوره الساخرة أسطورة التوريث إلى قهرها ثوار 25 يناير، والكتاب الثانى بعنوان "واحد حصانة وصلحه" ويصفه بأنه ثورة ساخرة ضد البرلمان المنحل ورموزه الفاسدين الذين زج بهم فى سجون الثورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة