خرج سامح عاشور, رئيس الحزب الناصرى, وفقا لقرار المؤتمر العام للحزب الذى انعقد يوم السبت الماضى فائزا بثلاثة أساسيات قادرة على أن تعيد الحزب إلى قوته المأمولة، أولها قرار المؤتمر العام ببدء الحوارات مع القوى الناصرية لتوحيدها تحت راية الحزب، وهو المسار الذى نادى به مرارا من قبل أيام كان ضياء الدين رئيسه، لكنه لم يسفر عن شىء جديد. قرار المؤتمر العام بفصل كل من محسن عطية, عضو مجلس الشورى السابق، و أحمد حسن من الحزب بعد أن ظل يشغل موقع الأمين العام للحزب، يأتى كأمر ثان ضمن الأساسيات التى فاز بها الحزب، حيث يرى المؤتمر أن «حسن كان معوقا للحوار بين الفصائل الناصرية من أجل الوحدة. ويأتى الأساس الثالث فى تعهد سامح بالنهوض بصحيفة «العربى»، لسان حال الحزب، والذى تولى رئاسة تحريرها ماجدى البسيونى، وذلك بقرار من أحمد حسن قبل إقالته، ويترقب البعض ما إذا كان حديث عاشور عن «العربى» سيعنى اختيار رئيس تحرير جديد، أم سيتم الإبقاء على البسيونى. سامح أعلن أن الحزب سيخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه لم يفصح عن اسم مرشح الحزب، وهو ما يعنى دخول الحزب طرفا فى هذه المعركة، وبالرغم من أن البعض يرى أن عاشور نفسه ربما هو الذى سيخوض هذه الانتخابات، فإن حدود المكاسب لن تقف عند الرغبة فى الفوز بالمقعد فقط، إنما ستكون خطوة فى بناء الحزب من جديد، حيث ستكون هناك فرصة واسعة للالتقاء بالجماهير مباشرة، وهو ما يؤدى إلى إحياء عمليات التواصل مع هذه الجماهير، بعد أن شهدت تجميدا طوال السنوات الماضية أثّر على عضوية الحزب.
لكن يبقى السؤال بعد انتهاء أعمال المؤتمر، وهو: إلى أى مدى سيتم استسلام أحمد حسن الذى انتهت علاقته بالحزب بقرار المؤتمر بفصله؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة