زنزانة واحدة فى سجن مزرعة طرة، تجمع بين رباعى مساعدى وزير الداخلية السابقين، إسماعيل الشاعر، وحسن عبدالرحمن، وأحمد رمزى، وعدلى فايد..
ويبدو أن الأزمة قد قاربت بينهم كثيراً، وباتت الأحاديث والتفاصيل اليومية هى الأهم، وباتت الحميمية بينهم كبيرة، حتى إن نظام الغذاء اليومى بات بالترتيب، فمثلاً تقوم عائلة عدلى فايد بإعداد الطعام للأربعة، ثم يتناوب الآخرون لكل منهم يوم فى إحضار الطعام، ولكن لأن عدلى فايد والشاعر يقطنان بضاحية المعادى، ويعتبران الأقرب لسجن المزرعة، فدوماً أيام إحضارهما الطعام هى الأكثر، وبالذات عدلى فايد الذى يقوم ابنه الأكبر بمتابعة شؤون والده وزملائه سواء فى الطعام أو المحامين الذين توافدوا بشكل كبير، لإعداد مفاجأة كبرى لتبرئة عدلى فايد، وهى تقديم الأوراق والمستندات ولوائح وزارة الداخلية التى تؤكد أن مدير مصلحة الأمن العام، ليس له علاقة من قريب أو بعيد لإصدار أوامر إلى الضباط، أو مديرى الأمن بإطلاق الرصاص، ويؤكد أحد شهود العيان أن أكثر المتأثرين بالسجن هو إسماعيل الشاعر الذى نقص وزنه بشكل غير طبيعى، لشعوره بالأسى والحزن الكبيرين، لأنه لم يجد أحداً يدافع عنه.