أحمد خيرى يكتب: زوجتى الغالية أين أنت الآن؟

الجمعة، 29 أبريل 2011 09:36 م
أحمد خيرى يكتب: زوجتى الغالية أين أنت الآن؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زوجتى الغالية
بعد التحية والسلام...أما بعد
أدعو الله أن تكونى بخير ويصلك خطابى هذا ويكون لديك الوقت لقراءته والرد عليه، لأنى خلاص بعيد عنك اتخنقت من الجرافتة وقربت أسلم نمر وارفع الراية البيضا ياحمو مع سناء جميل..

السيده الفاضلة زوجتى/حضرتك عارفة ما يقوم به أى شاب بعد التخرج من التخبط من عمل لعمل، ليجمع ما يستطيع جمعه ليشارك زوجته فى مشروع زواج ولا يعلم أحد سوى الله هل سينجح أم لا، وتلاحظين أن الرجل يطفح الدم والكوتة وأحيانا يهاجر ويتحمل وأحيانا كثيرة يدوس على كرامته من أجل شراء بطيخة زواجه ولا يعلم ما بها من ألوان هل حمرا دايما زى جوزيه أم بيضا فى ميت عقبة مع التوأم.
السيدة الفاضلة زوجتى/ رسالتى إليك بعد ما فاض الكيل ووصل للركب الزبد ولا أظلمك ولا أبخسك حقا فيكفى أنك وفية، بالإضافة إلى ما تقومين به من عمل البيت وترتيب ملابسى وإعداد لقمتى والخروج معك غصب عنى لأمك…بس…بس مش ده الزواج اللى كنت بحلم بيه.. كنت بحلم بزواج هادى ترفرف عليه الحنية والسكينة..فاكرة حضرتك أيام الخطوبة عند الكلام معك ولون خدودك كان بيغار منه الورد البلدى …فاكرة صوتك الهامس المنخفض كان يغار منه هديل الحمام وكنت أقترب بأذنى كثيرا منك لأسمع ما تقولين ومرات أحادث نفسى.. هى شايلة البلعوم؟.. فاكرة العقل والتريث والأخد والعطا فى المناقشة والإقناع الهادى فى حل مشاكلنا… فاكرة كانت ضحكاتك كلها ابتسامات بدون صوت وكانت غضباتك كلها صمت وخجل وحمرة وجه وكنت تجبرينى على أن اصالحك وأتودد وأتقرب أكثر إليك… فاكرة عندما كنت أقول لك إنى أجلس على أحر الجمرات فى العمل وأختلس دقيقة لأبعث رسالة شوق وحب كنت محتفظا بها فى هاتفى جاهزة تقول كلماتها وحشتينى شكرا.. متشوقا للرجوع للبيت حتى أنعم برؤياك وحنانك.. الله يرحم.. فاكرة لما كنا نتسامر سويا ونلعب مثل أطفال فى الروضة، كنا فى المطبخ معا أتعمد مشاركتك فى إعداد الأكل وأجد متعة فى تذوق الطعام من يدك قبل أن ينضج وأقول يع يع بس حلو من إيديكى وتعلو ضحكاتنا.. فاكرة لما كنت تنتظرينى وتعدى الثوانى لتحكى لى عن كل فتفوتة حدثت وخاطرة حدثت أثناء غيابى وتستقبلينى بقولك عندى لك مفاجأة وأرد إيه ياحياتى وتكون قبلة شوق أو طبق مكرونة من كتاب أبله فضيلة تجربيه فى الولهان وأقول لك على رأى ستى.. عك الحبيب ولا أكل الزبيب… كان هناك فى بيتنا حب وهدوء وألفة وبركة وتسامح وتناغم حتى مع الجيران… ماذا حدث أيتها الفاضلة…ارتفاع الصوت والشجار لأتفه الأسباب… تغير ألوان الوجه فى الساعة إلى 24 لون…راسك براسى فى كل كلمة وردك جاهز…أناقتك ورقتك عليها رحمة الله…استماعك لشكواى والحديث معك يقابله رد قاس.. هو أنا وزارة الشئون الاجتماعية… أخبار سوريا وليبيا وتعيين محافظ لقنا أهم عندك من النظر لى.. أخبار مظاهرات اليمن وعمان والسعودية باتت تحتل وتغطى فى عقلك على اهتمامك وسؤالك عنى... عدم قدرتى على الجلوس معك نصف ساعة لسماع نفس أسطوانة الطلبات والشكاوى… اختلاق الأعذار لهروبى من البيت… انشغالك بالمطبخ والبيت وتليفونات أصحابك وأمك وثورات الوطن العربى خطفتك منى وأخاف أن يخطفنى أحد منك ولا أنتى مش فى دماغك الموضوع ده…السيدة الفاضلة زوجتى وأم العيال لا أريد ساعة يد ولا تليفون محمول فى عيد ميلادى…أريد أن اجلس ساعة معك فى البلكونة مع الكيك وكوب الشاى الأخضر أبو نعناع كما كنا… أريد أن أحادثك وأسامرك ساعة كما كنا. أريد أن نعود أطفالا كما كنا.. أريد أن أعود زوجا وتعودين زوجة كما كنا..
زوجتى الفاضلة/ اين أنت الآن… بل أين أنا؟
اللهم اجعل كلامنا خفيف






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة