تصاعدت الخلافات فى السلطة بإيران, وخرجت من وراء الستار الذى كانت تتوارى خلفه طوال الفترة الماضية إلى الملأ العام, ولأول مرة يغيب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد عن المسرح السياسى بل ويتغيب عن مؤسسة رئاسة الجمهورية أكثر من 4 أيام, وفقاً لما ذكرته المواقع الإلكترونية الإيرانية.
تصاعدت الخلافات علنيا بين نجاد والمرشد الأعلى مؤخراً بسبب رفض الأخير إقالة وزير المخابرات واحتجاجا على تدخل المرشد, غاب نجاد عن الساحة السياسية مؤخراً.
خلافات قديمة فى السلطة لم تكن تنشر علنياً, إلا أنها أصبحت مؤخراً تظهر بشكل علنى فى وسائل الإعلام الإيرانية, حتى إن المرشد الأعلى طلب مؤخراً من وسائل الإعلام الإيرانية والمسئولين عدة مرات ألا تكشف عن الخلافات الدائرة خلف الستار أمام الشعب، حتى إن مكتبه أجبر وسائل الإعلام على حذف أخبار الاختلاف بينه وبين نجاد.
كما نفت بعض المواقع أنباء استقالة أحمدى نجاد وتحدثت بعض مدونات عن أنه وضع شروطا لعودته للرئاسة مرة أخرى، ربما كانت على سبيل السخرية، وهى أن يتم تعيين إسفنديار رحيم مشائى صهره والذى تربطه به علاقة قوية كنائب أول له واستقالة وحيد جليلى من المجلس الأعلى للأمن ومصلحى من وزارة المخابرات.
وفى غضون أسبوع لم يشارك نجاد فى جلسة مجلس الوزراء أمس، الأربعاء، للمرة الثانية، وترك نائبه الأول يترأس الجلسة التى حضرها وزير الاستخبارات حيدر مصلحى.
وعدم ظهور نجاد على الملأ منذ 22 أبريل هو أمر غير مألوف من شخصية لم نعتد على غيابها على الساحة السياسية منذ خمسة أعوام، ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى أسباب غيابه, إلا أن مواقع المعارضة تقول إنه يشعر باستياء بسبب ما يراه تقليصاً لصلاحيته التى يعتقد أنها مهددة من جانب تيارات أخرى محافظة داخل النظام.
ويهدد الأصوليون نجاد باستجوابه فى البرلمان، بل وإقالته من رئاسة الجمهورية، وهذا ما منعه المرشد الأعلى فى السابق، إلا أنه بعد الخلافات التى تفاقمت بينهما تشير التوقعات إلى قبوله هذه المرة فكرة استجوابه أمام البرلمان.
فى تصاعد للخلافات العلنية داخل السلطة فى إيران
نجاد يمتنع عن الحضور لمؤسسة الرئاسة لمدة 4 أيام
الخميس، 28 أبريل 2011 11:15 ص
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة