مدحت قلادة

من أهالى قنا لـ"شرف"

الخميس، 28 أبريل 2011 09:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" هذه رسالة خيالية كنت أتمنى أن يرسل بها أهالى قنا إلى رئيس الوزراء د.عصام شرف"

معالى السيد رئيس الوزراء د.عصام شرف

إن رسالتنا هذه ليست بغرض التأييد أو التعضيد لقراركم غير الصائب بتجميد مسئوليات السيد اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظ قنا، بل إنها من أجل الاعتراف بجرم خطير وقعنا فيه نحن مسلمى قنا بأسلوب ينم عن عدم المعرفة بصحيح ديننا الحنيف فأخذتنا العصبية والقبلية، رافضين محافظاً مصرى الجنسية مسيحى الديانة، منتهجين منهجاً يعكس عدم المعرفة بديننا الحنيف الذى ينادى بالحب والعدل والمساواة، فرفضنا محافظاً قبطياً تحت شعارات تتعارض مع رسالات الديانات السماوية، ليس هذا فحسب بل رفعنا شعارات وأعلاماً نعلن بها انسلاخنا من الهوية المصرية وانتمائنا للقبلية والعصبية!! رافعين علم السعودية فى استنكار لعلم مصر الأصيل، وحاملين شعارات مثل (لا إله إلا الله ميخائيل عدو الله) (نريد حاكم مسلم مدني) (لا ولاية لذمى على مسلم) (وقنا إمارة إسلامية).. أثبتت هذه التصرفات للكل أننا نكره المساواة ونرفض للغير ما نحبه لذواتنا فنحن دائماً نردد للأقباط فى مصر (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) وأن عقيدتنا تنثر الحب للعالم ولكننا فى الواقع أثبتنا عكس ذلك لأن الأقباط ليس لهم الحق فى تعيين محافظ قبطى لاعتبارات دينية بحتة، وإلا ما رفعنا شعار نريد محافظا مسلما مدنيا، وأثبتنا أننا لا نؤمن إلا بالشعارات النظرية مثل الحب والعدل والإخاء إن كان ديننا الحنيف يقر بذلك، فنحن نردد فقط للاستهلاك ليس عن اقتناع بحقوق المواطن بل أننا ندعو لإقصاء الآخر، رافضين الحق والعدل والحب والمساواة.

معالى السيد رئيس الوزراء:
إننا نقر بأننا لم نكن كرعايا داخل الدولة، بل انتهجنا مسلك الدولة داخل الدولة، لقد أساءنا إلى أنفسنا وإلى فهمنا للدين، رافضين العقد الاجتماعى الذى ربطنا بمصر وبأخوتنا شركاء الوطن، مهددين اقتصاد الدولة ضاربين مصلحة الدولة وهيبتها أمام العالم فى مقتل مجهضين آمال شباب مصر وثورة 25 يناير التى وحدت أبناءه فى ثورة ناصعة البياض وسمعنا لبعض الشيوخ التطرف ويعضدهم المنتفعين الذين أكلوا على الموائد فى دول الجوار لزرع الشقاق والمساهمة فى هدم هيبة الدولة.

د.عصام شرف: إننا نقدم اعتذارنا عن جهلنا فبدلاً من رسم صورة مصر المشرقة بالحب والأمان والعدل والمساواة!! قدمناها متطرفة ضد نسيج أصيل من ترابها.. كدولة دينية تميز بين هذا وذاك، مع العلم أن هذا ضد الدين نفسه الذى نؤمن به، وضد المنطق والعقل، وضد الرسالات السامية الهادفة لتآلف البشر جميعاً.

إننا بأعمالنا هذه نساهم ليس فى هدم اقتصاد مصر، بل فى هروب رأس المال المصرى وأيضاً أضررنا بصورة مصر عالمياً، فتصدرت معظم الصحف العالمية مانشيتات، مفادها (أن قنا سوف تكون إمارة إسلامية مثلما حدث فى أفغانستان والصومال)، إننا أظهرنا مستقبل الوطن المشرق بصورة قاتمة ومستقبل أسود يسوده التمييز الدينى بين مواطنيه.

ونحن هنا نرسل لكم ليس تعضيداً لقراركم بتجميد مسئوليات اللواء عماد ميخائيل شحاتة ثلاثة أشهر، بل إننا نريد عودة المحافظ وبذلك نكون ساهمنا فى:
تقديم صورة حقيقية لديننا الحنيف.
تقديم مصر بشكل مشرف للعالم أجمع.
تقديم بروفايل حقيقى لثورة شباب مصر الشرفاء.
راحة لنفوس شهدائنا الأبرار شهداء ثورة يناير المجيدة التى احتوت على شهداء مسلمين وأقباط.
وأخيراً تقديم مصر كأم حاضنة مُحِبةَ لكل أبنائها من كل لون ودين.
ترى هل ستتحقق نوايا هذا الخطاب من وطنية فعلية؟..
أتمنى هذا وإن لم يحدث فإن ما حدث سيقود مصر إلى مستقبل قاتم خاصة مع رضوخ الدولة وتجميد مسئوليات محافظ قنا المسيحى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة