حسام محمد كامل يكتب: هى الفكرة لا غير

الخميس، 28 أبريل 2011 05:20 م
حسام محمد كامل يكتب: هى الفكرة لا غير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيبةٌ هى حياة الإنسان لأنها مهما طال به العمر لا يدرك منها إلا بعضاً مما فهمه عنها، والأعجب أن كل شىء فى هذه الحياة يبدأ بفكرة، فعندما تقرر القيام بعمل أو مشروع، فإنه يبدأ بفكرة، وعندما تسعى لنيل علم أو البحث عن أى جديد، فإنه يبدأ بفكرة أيضاً حتى عندما تقرر تناول طعام الإفطار، فإن هذا الفعل قد بدأ بفكرة، وعلى هذا فإن الفكرة هى كل ما يخطر فى العقل البشرى من أشياء أو حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع.

يقول باسكال "عظمة الإنسان فى فكره"، والتفكير من خواص الجنس البشرى، وتزداد قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس كلما زادت قدرته على توليد الأفكار، وبالتالى تتكون لديه المقدرة على تكوين المصطلحات، التى تشكل الجزء الأساسى لأى نوع من أنواع المعرفة والعلوم.

تأمل التاريخ لتدرك قيمة الفكرة، فكرة خطرت فى عقل عباس ابن فرناس فحاول الطيران لتنتقل نفس الفكرة والرغبة فى التحليق، فيحاول ليوناردودافنشى التحليق هو أيضاً، ومن ثم ينجح فى تحقيق الفكرة الأخوان رايت ويحققان حلم التحليق فى السماء.

فكرة جعلت غاندى يحرر وطناً بحجم شبه قارة كالهند بواسطة العصيان المدنى بدون استخدام العنف، ويحقق الاستقلال لوطنه، فكرة جعلت جيفارا الطالب فى كلية الطب يقوم بجولة على دراجة بخارية مع صديق له فى أمريكا الجنوبية ليكتشف جزءا من هذه القارة، وهو ما شكل شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية ليتحول إلى أحد مناضليها وأيقوناتها فى مواجهة الظلم والاستبداد.

فكرة جعلت كلاً من مارتن لوثر كنج ومالكوم أكس يطالبان بإنهاء التمييز العنصرى ضد أصحاب البشرة السمراء فى أمريكا، وهو ما حدث أيضاً مع نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا، والتى وصلت به إلى كرسى الحكم بعد 27 سنة قضاها السجن ليحقق بعضاً من مبادئه، ويترك بعدها كرسى الحكم طواعية.

فكرة جعلت الشعب المصرى يقوم بالثورة ويحقق النصر ويعود بحق إلى مكانته ووضعه الحقيقى بين شعوب العالم، ومن ثم تأتى فكرة تنظيف الميدان مما لحق به من مخلفات الثورة لتثير إعجاب العالم من حولنا، وتجعلهم بحق يشعرون بقيمة وتحضر هذا الشعب العظيم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة