بديع: نريد دولة مدنية مرجعيتها الإسلام يحاسب رئيسها البرلمان

أشاد د.محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين باتفاق المصالحة بين حركتى حماس وفتح، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدًا أهمية إنجاح الاتفاق؛ للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى، وحقوقه المشروعة.

وأكد مرشد الإخوان أن هذا الاتفاق من أهم ثمار الثورة المصرية المباركة، ويعبِّر بوضوح عن استعادة مصر لمكانتها الرائدة، ودورها العظيم فى الحياة السياسة العربية والإسلامية، والذى أهدرها النظام السابق بسياسته الخاطئة، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى عدم الالتفاف للتهديدات الصهيونية الرافضة لهذه المصالحة، والتى تكشف حقيقة مواقفهم المعادية لأية مصالحة فلسطينية تسهم فى إعادة الحقوق الفلسطينية لأهلها.

وجدد فى تصريحات صحفية تعليقاً على اتفاق المصالحة دعم الجماعة لقضية فلسطين، باعتبارها قضية جوهرية بالنسبة لمصر، مشيراً إلى أنهم وقفوا كثيرًا فى وجه النظام السابق من أجل القضية الفلسطينية، ويعتبر أن مواقف القوات المسلَّحة والخارجية المصرية الآن جيدة تجاه القضية، قائلا "وهو ما يجعلنا نعاونهما فيها ولا نتقدم عليهما"، داعيا الحكام العرب إلى تقديم مصلحة شعوبهم على أى مصلحة أخرى.

ودعا المرشد العام الشعب لمساعدة القوات المسلَّحة فى القيام بمهامها، والحفاظ على أمن الوطن، وتقديم اقتراحاتهم وإسهاماتهم للمسئولين لتحسين الأوضاع الحالية، مثمنًا جهود الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، فى إعادة العلاقات بين مصر والدول العربية الأخرى، داعياً إلى تكوين لجان شعبية جديدة تتعاون مع الشرطة لصدِّ أعمال البلطجة التى يتهم فلول النظام البائد بتحريكها.

واتهم بديع العلمانيين المغرضين وبعض وسائل الإعلام بقلب الحقائق وخداع وإرهاب المواطنين بتخويفهم من قيام دولة دينية، نافيا أن يكون هناك شىء فى الإسلام يسمى الدولة الدينية، مشددا على أنهم يريدون كإخوان مسلمين دولةً مدنيةً، مرجعيتها الإسلام، ويحاسب رئيسها البرلمان والشعب.

ونفى بديع نية الجماعة ترشيح أى من أعضائها لانتخابات الرئاسة المقبلة، وأنهم ينتظرون ما بعد تقديم أوراق الترشيح ليختاروا من سيدعمونه، مرحباً بالتحالف مع أى من القوى الوطنية، بما فيها الأقباط فى انتخابات البرلمان، معربا عن عدم الخلاف فى احتفاظ الأقباط بعقيدتهم دون مساس أو الاحتكام إلى شريعتهم فى الأحوال الشخصية، مشدداً على أن ذلك من الحقوق الأصيلة للأقباط فى الإسلام.