الصحة العالمية تستعد لاحتمال انتشار موجة جديدة من الأنفلونزا

توصلت منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء بها إلى اتفاق لتبادل عينات من فيروس الأنفلونزا، استعدادا لاحتمال انتشار موجة جديدة من وباء الأنفلونزا، وأعلنت المنظمة أنه بناء على الاتفاق يترتب على الشركات المصنعه للدواء أن تخصص جزءا من إنتاجها للقاحات الجديدة للدول الفقيرة.

ولقد رفضت عدة دول نامية تقديم عينات من فيروسات الإنفلونزا للأبحاث، بسبب مخاوف هذه الدول من أن شركات الأدوية سوف تكسب من إنتاج اللقاحات، فى حين لن يستطيع مواطنوا هذه الدول شرائها.

ورحب الاتحاد الدولى للشركات المصنعة للأدوية فى بيان أصدره، بالاتفاق الذى وصف بالتاريخى، ويهدف الاتفاق بصفة خاصة إلى تحسين قدرات مكافحة الانتشار الوبائى لأحد فيروسات الأنفلونزا، ويتوقع أن يقر وزراء الصحة المشروع فى اجتماع منظمة الصحة العالمية القادم.

وسوف تضع جميع الدول عينات الفيروسات المتاحة لها تحت تصرف مختبرات منظمة الصحة العالمية، مقابل الحصول على لقاحات بسعر معقول، وذكر مسئولون فى منظمة الصحة، أنهم اتفقوا على أن تمد شركات الأدوية الدول الفقيرة، بنصف قيمة المبلغ الذى ينفق على تعزيز المناعة، وهو 58 مليون دولار.

وكانت المفاوضات قد بدأت قبل أربع سنوات عقب انتشار فيروس إنفلونزا الطيور القاتل فى جنوب شرق آسيا، ولقد توقفت أندونيسيا عن إمداد منظمة الصحة العالمية بعينات الفيروسات بعد ذلك بسنة مطالبة بحصتها من اللقاحات، وكانت من بين الدول الموافقة على مشروع الاتفاقية الأخيرة.

وأشار المسئولون قائلين: "إنه حينما انتشر فيروس إنفلونزا الخنازير عامى 2009 و2010، فى أنحاء العالم تقدمت معظم الدول النامية بشكوى من نقص اللقاحات والمضادات الحيوية اللازمة لمكافحة المرض، ولقد ساهمت منظمة الصحة فى توزيع 78 مليون عبوة لقاح على 77 دولة، وقدمت هذه اللقاحات الدول الغنية وشركات الأدوية الكبرى".