استعدادات إسرائيلية لمواجهة أى تطور عقب اتفاق المصالحة

الخميس، 28 أبريل 2011 04:30 م
استعدادات إسرائيلية لمواجهة أى تطور عقب اتفاق المصالحة الجيش الإسرائيلى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الكثير من الأسئلة تبادرت بين الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية عقب الإعلان عن اتفاق المصالحة الفلسطينية، أهمها مستقبل التنسيق الأمنى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذى تعزز بشكل كبير جدا فى السنوات الأخيرة فى الضفة الغربية.

ونقلت يديعوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "إن التنسيق الأمنى مع السلطة جيد وناجح ويخدم الطرفين بشكل كبير، وأن كل تغيير فى العلاقات المستقبلية سيؤدى إلى تغيير جوهرى فى الضفة الغربية ويلزم الجيش الإسرائيلى بالاستعداد بشكل مغاير تماما".

وأضافت المصادر أن أى خطوة من هذا النوع إذا تمت فعلا من الممكن أن تكون لها تداعيات كبيرة على أرض الواقع فى الفترة القريبة المقبلة، وأن الجيش الإسرائيلى يدرس الاتفاق بين حماس وفتح بشكل دقيق فى محاولة لمعرفة تفسير مغزى هذا الحدث.

وأشارت المصادر، إلى أن اتفاق المصالحة من الممكن أن تكون له تداعيات كبيرة الأهمية على الحلبة الفلسطينية سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية، وأن الجيش الإسرائيلى يملك خطط مناسبة ليستخدمها وقت الحاجة إلى جانب توقع حدوث مفاجئات فى كافة السيناريوهات، على حد تعبيرهم.

ونقلت يديعوت عن مصادر عسكرية فى قيادة المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى، تأكيدهم أن الجيش سيفحص فى الأسابيع والأيام المقبلة هل هناك تغيير فى تصرفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، علما أن التنسيق الكبير بين الجانبين كان أحد الأسباب المركزية لخفض عدد القوات الإسرائيلية فى الضفة، وأى تغيير فى الضفة سيلزم الجيش بزيادة قواته فى المناطق الحساسة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلى، يستعد لسيناريوهات أكثر تطرفا بأن يقوم رجال الأمن الفلسطينيين مثلا بإطلاق النار على نظرائهم الإسرائيليين.

وعن الآثار المترتبة على اتفاق المصالحة من الناحية الأمنية، قالت يديعوت: إنه وفق التقديرات الإسرائيلية فإن الاتفاق يوفر لحركة حماس موطئ قدم، ولو بشكل محدود، فى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وهذا يعنى تحييد تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل.

وعن احتمال تفجر الأوضاع فى غزة، قالت الصحيفة: إن انضمام حماس لحكومة وحدة، قد يقلل رغبتها إلى أدنى حد فى تصعيد عسكرى جديد مع إسرائيل، وأنه قد تؤثر المصالحة بشكل إيجابى على المفاوضات لإطلاق سراح الجندى الأسير بسبب تخفيف حدة التوتر مع فتح.

وفيما يتعلق بمستقبل العملية السياسية، قالت يديعوت: إن نتانياهو يستطيع استغلال المصالحة، كتعزيز لادعائه بأن السلطة لا تريد السلام, وسيدعى عباس بأنه يمثل كل الشعب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة