ائتلاف الشرطة يطالبون "العيسوى" بمصالحة الشعب

الخميس، 28 أبريل 2011 01:13 م
ائتلاف الشرطة يطالبون "العيسوى" بمصالحة الشعب اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل مقدم بائتلاف ضباط الشرطة مذكرة إلى اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، أوضح فيها أن أحداث ثورة 25 يناير كشفت عن حالة من عدم الوفاق بين جموع الشعب المصرى والشرطة، ولم يشفع فيها أن أعضاءها ينتمون إلى مختلف شرائح الشعب، وقد تجسدت هذه الفجوة فى اختيار الشباب الغاضب ليوم 25 يناير موعداً للاحتجاج، حيث ارتسمت لوحة مأساوية لمعترك ضم مشهدين، ففى المشهد الأول وقف شباب عنيدٌ ثائرٌ عاقدٌ العزم على بذل روحه لكى نحيا نحن وكلنا أمل فى غدٍ أفضل، وفى المشهد الثانى ضباط قد قضوا نحبهم ودفنوا فى جنح الظلام، وقد عاشوا مستنفذين وماتوا حائرين.

وأفاد المقدم حليم أحمد الديب بائتلاف ضباط الشرطة، أنه من أجل الضباط الذين سالت دماؤهم، ومن أجل الذين قتلوا وهم يحمون السلاح ويحمون المحتجزين فى السجون، من أجل الذين كرسوا صحتهم وحياتهم لخدمة هذا الوطن لا يبتغون غير وجه الله، ولا ينتظرون جزاء ولا شكورا، ومن أجل ضباط صغار كانوا يحلمون بمستقبل كريم، وصاروا الآن بلا حماسة ولا همة! من أجل من فقد أمله وأقدم على الاستقالة! من أجل من صارت أسرته لا تقرأ فى عينيه غير الحزن والانكسار بعد أن كان هو مصدر أمانها وإحساسها بالقوة والشرف والفخار! لأجل الضباط المحبوسين، الآملين فى محاكمة عادلة وفق الإجراءات القانونية بعيدا عن ضغط من الرأى العام والوقفات الاحتجاجية! نتصارح بنفس الجرأة التى اعتدنا أن ننجز

بها مهامنا! لماذا تُولى علينا من كرس فى وطننا الاستبداد وقهر شباب الضباط لخدمة الأسياد، وجمع الملايين بنهم دون الشبع، ولا يزال لنا بالمرصاد، إننا نطهر أنفسنا أمامك، ونبراء أمام أرواح الشهداء من الشرطة والشعب من كل الخطايا والآثام التى أثقلت كاهلنا.

إننا فى هذه اللحظة لا نسأل مجداً ولا حظاً، فغاية أملنا فحسب أن نسأل من يكرهوننا من شعبنا قائلين لهم السؤال فى صيغة الماضى، لماذا كنتم تكرهوننا؟ بدلاً من صيغة المضارع لماذا تكرهوننا؟ آملين أن نبدأ صفحة جديدة مع قيادات جديدة، قد يكون شابها الخطأ ولكن دون الخطيئة، قيادات لم تُلوث أيديها من قريب أو بعيد بالدماء، ولم يروجوا لأنفسهم مزاعم ارتباط مصالح الدولة بمصالح النظام، كى يبيحوا لأنفسهم التسلط على شعبهم والانخراط فى أعمال غير شفافة، لم يعد هناك مكان ولا وقت لنختبئ من مستقبل ينتظرنا، ومصير ليس من الشجاعة أن يرسم ملامحه غيرنا، فيا أيها الوزير امنحنا شرف هذا التغيير بأيدينا، وباعد بيننا وهؤلاء الظالمين قبل أن يفوز بهذا الإقصاء إخواننا من الشباب الثائر فى ميدان التحرير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة