كشف الدكتور "أشرف عمر" أستاذ الجهاز الهضمى وأورام الكبد والسكرتير العام لجمعية أورام الكبد، أن المصرى يتعرض لعدد غير طبيعى من مسببات سرطان الكبد، موضحا أن البيئة المصرية تحتوى على كافة أسباب الإصابة بشكل زاد من معدلاته بين مرضى الأورام من الأنواع الأخرى.
وانتقد عمر، فى مؤتمر أورام الكبد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم، الأربعاء، عدم إجراء الحكومات السابقة أى خطوات للوقاية من مسببات سرطان الكبد التى تخرج أغلبها من التلوث البيئى، موضحا أن عدم وجود معايير على تخزين الحبوب يؤدى إلى نمو الفطريات التى تفرز مادة "الأفلاتوكسن"، والتى تؤدى إلى السرطان إذا زادت عن معدل معين.
وأوضح أن السمنة والداء السكرى وزيادة التعرض للمبيدات الصناعية أو المنزلية، تزيد من معدلات الإصابة بسرطان الكبد، بالإضافة إلى التدخين والذى أوضح أنه لا يقتصر على سرطان الرئة.
وذكر عمر أن الأبحاث أثبتت زيادة معدلات الإصابة بين الرجال أكبر من السيدات، وفى الريف أكثر من الحضر، بما يتواءم مع استخدام المبيدات الزراعية.
وطالب عمر بزيادة ميزانية وزارة الصحة على الوقاية من السرطان، موضحا أن الاكتشاف المبكر سيوفر أموالا على الوزارة أكثر من العلاج المتأخر، سواء عن طريق الجراحة أو زراعة الكبد أو التدخل بالتردد الحرارى.
من جانبها، اعتبرت دكتورة "ابتسام سعد الدين" أستاذ الأورام بجامعة القاهرة، أن الإهمال والتسيب فى الرقابة على مسببات تلوث البيئة المصرية، جعل الإصابة بالأورام لا تقتصر على كبار السن بل وصلت إلى الشباب والصغار.
وأكدت أن انخفاض وعى المزارعين يجعلهم يعتقدوا، أن زيادة استخدام المبيدات لها علاقة بتقليل الفاقد فى المحصول، الأمر الذى يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، مشيرة إلى أن أكبر عائق للاكتشاف المبكر للمرض، عدم تفرقة مريض "فيرس سى" بين أعراضه ووجود ورم مما يجعل المريض لا يعرف إلا متأخرا وتقل فرص علاجه.
وتحدثت ابتسام عن طرق العلاج الموجه لمنع ارتداد الورم، وطالبت بوجود سياسة منظمة فى تسجيل مرضى الأورام فى مصر، حتى لا يتم الالتباس بين أكثر من مستشفى أو فقد بيانات المريض.
وأوضح دكتور "هشام الخياط" رئيس قسم الكبد فى معهد تيودور بلهارس، أن دلالات أورام الكبد أصبحت غير دقيقة، وأن اكتشافها أصبح يحتاج إلى الموجات الصوتية .
واتهم الخياط المشتركين فى دخول المبيدات التى تحتوى على مادة "الجالكرون" عملاء لإسرائيل وأنها دخلت عن عمد.
كما هاجم سياسة الأبحاث العلمية، التى كانت تعتمد على موافقة الأمن القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة