محمد نبيل يكتب: القذافى ومحيى إسماعيل

الأربعاء، 27 أبريل 2011 07:27 م
محمد نبيل يكتب: القذافى ومحيى إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السينما إذا لم تطرح علينا حياتنا الواقعية فهى بلاجدوى– فما بالكم بلهيب شعب بأكمله يصرخ ولا يجد من يسمعه.

يخلق من الشبه أربعين ولا إيه ياعم محيى – فهذا هو قدرك أن تكون شبيها لأحد الحكام الطغاة فى الوطن العربى وأعتقد أنه أكثرهم بشاعة ووحشية لما يفعله فى شعبه الآن من ممارسات وانتهاكات تقشعر لها الأبدان.

بالبحث والتدقيق فى الأحاديث الصحفية للفنان محيى إسماعيل تجد أنه كان على مشارف القيام بفيلم عن حياة معمر القذافى بعنوان "سيرة الزعيم" وأعتقد أن سيناريو الفيلم كان سيأخذ الجانب الجيد والفكاهى فى حياة القذافى مثل البودى جارد النسائى ونظرية الخيمة المطبقة فى كل مكان وغيرها من طرائف القذافى، وإن لم تخوننى الذاكرة فأعتقد بأن محيى إسماعيل قد صرح بأن القذافى هدده بالقتل إذا قام بهذا العمل مع العلم بأن القذافى أهدى للفنان محيى إسماعيل عددا من الكتب والوثائق عن حياته وتمت المقابلة بينهما مرتين على أقل تقدير.

ألم يأن الأوان يا أستاذ محيى بعدما تكشفت كل تلك الحقائق أن تنقى السيناريو من التفاهات أمثال الكتاب الأخضر وطرائف القذافى ووجهة نظر القذافى للشعب الليبى وهى أحقية كل فرد فى الثروة والمنصب، وتبدأ فى إعداد سيناريو يليق بالأحداث الجارية الآن على الأراضى الليبية وما يحدث لإخواننا من أبناء الشعب الليبى.

فأنت تخرج علينا فى كل الأحاديث الصحفية لتؤكد لنا أنك تجيد القيام بالأعمال السيكولوجية التى تحمل أبعاداً نفسية فهل يوجد أصعب من هذا لتخرج لنا مواهبك المدفونة فى تجسيد شخصية معقدة نفسياً فشل الكثير والكثير من علماء النفس فى تحليلها سوى بكلمات بسيطة هى حب العظمة.

وأتمنى أن يكون إنتاج هذا الفيلم إنتاجا عربياً خالصا لا يوجد به أى تمويلات خارجية سواء من أمريكا أو أوروبا ليكون هذا العمل بالفعل هو تجسيد لواقع عربى مرير بأيد عربية نقية لم تتلوث ولم تتلون بأهواء الغرب.

نتمنى منك يا أستاذ محيى أن تخرج علينا بعمل تاريخى ينافس الرسالة وعمرالمختار وصلاح الدين ويكون هذا العمل يليق بالثورة الليبية ويحكى بحق تاريخ القذافى فإذا كان له شىء فيذكر ولا يمحى فشخص مثل القذافى بالتأكيد كانت بداية حياته مشرفة لكى يصل إلى الحكم فى هذا البلد العظيم.

أعلم أنه من الكرامة والعزة أن تنتقد الشخص فى عنفوانه وجبروته وليس فى ضعفه وانكساره ولكن هذا لاينطبق على السفاحين أمثال القذافى فكم من عمل سينمائى خرج ليقبح وجه هتلر الذى له ما له وعليه ما عليه فما بالك بهذا السفاح الذى يستبيح دماء أبناء الشعب الليبى الشقيق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة