أشاد عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين بقرار الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم الحالى، الذى جاء فيه الاستعانة بالروائى خيرى شلبى للتعاون مع مستشارى اللغة العربية لتطوير مادة التعبير، قائلين، إن هذا الاختيار موفق تماما وبداية للتعاون الثقافى التعليمى، مقترحين ضرورة تشكيل لجنة تضم نخبة من خبراء التعليم والمثقفين والفنانين التشكيليين للنهوض بالحركة التعليمية فى الفترة المقبلة.
قال الروائى مكاوى سعيد، إنه لا يوجد أى اعتراض لديه على اختيار الروائى خيرى شلبى، خاصة وأنه واحد من أبرز المثقفين والكتاب فى مصر، واصفا قرار الاستعانة به بالبداية الحقيقية للتعاون بين المثقفين ووزارة التربية والتعليم، خاصة وأنهم طالما طالبوا بهذا التعاون منذ عقود ولكن لم يتسجب لهم أحد.
وشدد سعيد على ضرورة الاستعانة بالمثقفين والأدباء والفنانين التشكيليين لتغير المناهج التعليمية الموجودة الآن، داعيا بتدريس النصوص الإبداعية للجيل الحالى بدلا من تدريس النصوص المهجورة التى مر عليها عشرات السنين "لا يجوز أن يتم تلقين الطلبة بمناهج من العصر الجاهلى ونترك النصوص التى وضعها الجيل الحالى والتى تعبر بشكل أكبر وأعمق عن متطلبات العصر الذى نعيشه.
وقال سعيد: أتمنى أن يتم تشكيل لجنة من خبراء تعليم ومثقفين وفنانين تشكيليين لكى يتم تطوير مناهج التعليم، وأقترح على مكتبات وزارة التربية والتعليم أن تتخلص من كتبها على الفور وتتجه لطباعة كتب بديلة فكرية وإبداعية ترقى بعقول الشباب بدلا من كتب تضعهم تحت رحمة الأفكار السلفية المتأخرة والتقليدية.
وقالت الروائية سحر الموجى، إن القرار خطوة مبدئية جيدة، مطالبة أن يكون هناك هيئة كاملة للاستشارة وألا يقتصر الأمر على اختيار أديب واحد "لا أوافق بشكل كامل على أن يكون الحوار مع أديب واحد يمثل جيله، لأن هناك أدباء فى العشرين من عمرهم وآخرين فى السبعين وبينهما أجيال، وأيضا هناك متخصصون فى تطوير المناهج وليس الأدباء وحدهم".
وأضافت الموجى، "لابد أن يكون هناك أدب مصرى حديث فى مناهج اللغة العربية والأهم من كل ذلك هو أسلوب التدريس نفسه وشكل الكتاب ومضمونه، ولابد من تفعيل دور المكتبات فى المدارس وتشجيع الطلاب على القراءة والإبداع .
وقالت الكاتبة هالة البدرى، الاستعانة بالروائى خيرى شلبى إضافة حقيقية ونحن على ثقة بالتغيير الذى يحدثه فى مجال الكتابة الإنشائية وكيفية اختياره للأفكار وطرق التعبير عنها، ولكن مع احترامنا الشديد له فخيرى شلبى لن يتستطيع وحده بإنهاء الفساد التعليمى الذى شهدناه منذ سنوات، واقترح تشكيل فريق عمل كبير يشرف عليه شلبى وتكون مهمته الأساسية هى وضع استراتيجية للنهوض بالتعليم وتطويره.
وأضافت: الدول المتخلفة تشترط أن يتم تدريس شخصية رئيس الجمهورية وتاريخه ضمن مناهج التعليم وهذا ما فعلناه فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، ولا نستبعد من عملية التطوير والنهوض، لذلك علينا تبديل كل هذا وإنهائه تماما ونرحب جميعا باختيار شلبى ونتمنى أن تكون خطوة أولى فى طريق التعاون.
أما الفنان التشكيلى محمد عبلة فنادى بالتعاون بين وزارة الثقافة ومختلف الوزارات الأخرى قائلا: هذه استجابة جيدة لمطالب المثقفين التى نادينا بها منذ عهد الوزير الأسبق فاروق حسنى ، ومشكلة الكتب المدرسية فى وجهة نظرى انها ثقيلة لاتجذب الطلاب ولا تدفعهم لقراءتها، لذلك علينا أن نركز على المواد البصرية مثل اللوحات والرسومات التشكيلية التى تجذب الطلاب إلى حد كبير وتبسط لهم المواد التعليمية المقدمة ففى الدول الأوروبية على سبيل المثال يتم تقديم مواد التاريخ مصحوبة برسومات فنية تعبيرية وهذا ما نتمنى تحقيقه فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة