مؤرخة: حكام مصر استخدموا المساجد الصغيرة لاستغلال المصريين

الأربعاء، 27 أبريل 2011 05:08 م
مؤرخة: حكام مصر استخدموا المساجد الصغيرة لاستغلال المصريين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة زبيدة عطا أستاذة تاريخ العصور الوسطى، بكلية الآداب جامعة حلوان، إن حكام مصر، عبر العصور، من العصر القديم، حتى العصر الحديث، استغلوا المساجد الصغيرة، الموجودة فى الزوايا، لتوجيه المصريين، والتحكم فيهم.

وقالت عطا، خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر السلطة فى العالم العربى المعاصر، والتى عقدت صباح اليوم، بالتعاون مع جمعية الدراسات التاريخية، إن هؤلاء الحكام، استغلوا مقولة "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم"، مشيرة إلى أن الإسلام قام على الشورى، والخلفاء الأوائل قالوا "إن أخطأنا قومونا".

وأضافت عطا: للأسف هناك من يصنع المستبدين، مستغلا أن الدين متأصل فى طبيعة المصرى، بسبب طبيعة الأرض، ومواسم الحصاد، وجهل المصريين بحقوقهم، فقام الحكام، بالضغط على رجال الدين، لاستغلال المصريين، ووجهوهم نحو طاعة أولى الأمر.

وتحدث الباحث فايز على، عن "السلطة والتفويض الإلهى"، مشيرا فى كلمته إلى وجود دستور فى العصر الفرعونى، وهو ما تسبب فى نهضة الحضارة الفرعونية، وتقدمها.

وأشار بحث الدكتور جمال شقرة الذى تغيب عن الندوة، إلى فترة الانتقال من حكم ملكى إلى حكم جمهورى، فى مصر، وحركة الضباط الأحرار.

وعلق الدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة عين شمس، على أزمة مارس عام 1954، بين جمال عبد الناصر وسلاح الفرسان، مشيرا إلى أن ما حدث فيها، هى الضربة الحقيقية للديموقراطية، عندما تم الزج بأسماء محمد نجيب، وخالد محيى الدين، وأضاف : وما جنيناه من 1954، حتى 2011، فى رأيى، نتاج لما حدث فى أزمة مارس.

وعقب الدكتور أحمد زكريا الشلق، مؤكدا على أن أزمة مارس كانت أزمة صراع على السلطة، وخالد محيى الدين فى مذكراته، أكد أنها كانت صراع على السلطة، وليست أزمة ديموقراطية، مضيفا: وأنا أعتبر أن السنوات الأولى من 1952، حتى 1955، كانت سنوات صراع على السلطة، بين جمال عبد الناصر ورفاقه، ومحمد نجيب ومجموعته داخل مجلس قيادة الثورة.

من جانبه أكد الدكتور عادل غنيم رئيس مجلس إدارة جمعية الدراسات التاريخية، أن معظم من كتب عن تنظيم الضباط الأحرار، وخالد محيى الدين ذكر أن أول مجموعة اجتمعت، كانت بعد حرب 1948، وربما يكون عبد الناصر قد فكر عام 1945 فى الفكرة، لكن كتنظيم وبداية الاجتماعات، لم يحدث ولم تتبلور الفكرة، إلا بعد حرب 1948، أى عام 1949، وبالنسبة لأزمة مارس، فهى التى حددت مسار الثورة، ومعظم من كتب، إما كان يحب عبد الناصر، فوصفها بالصراع على الديموقراطية، أو يكره عبد الناصر، فوصفها بالصراع على السلطة، لكن حتى الآن، أزمة مارس لم أجد عنها قراءة وافية، فيما قرأته.

واتفق مع الدكتور أحمد زكريا فيما قاله، أن أزمة مارس، كانت صراعا على السلطة فى شكلها العام، لكن بالنسبة لاجتماع سلاح الفرسان، فى الميز الأخضر، فى مارس 1954، وهو الاجتماع الوحيد، الذى حاسب فيه الضباط الأحرار جمال عبد الناصر، ووجهوا إليه اتهامات، وإلى بعض أعضاء قيادة الثورة بأن سلوكهم غير سليم، وأن مجلس قيادة الثورة لا يمثل الجيش تمثيلا حقيقيا، وأن المجلس تجاهلهم بعد الثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة